استنفروا كل طاقاتهم ، وتحركوا على المهاجرين ، واحداً واحداً ، حتىٰ وصلوا إلى اتفاق.
٢ ـ ذكرت العديد من الكتب التاريخية والحديثية أنّ هذه المجموعة من المهاجرين كانت قد اُمرت لتنطلق من المدينة ، منضوية تحت لواء اُسامة بن زيد.
وقد صرحت بعض الروايات بأسماء : أبي بكر وعمر وأبي عبيدة ، كالرواية الواردة في الطبقات الكبرى والتي تقول : فلم يبقَ أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلاَّ انتدب في تلك الغزوة ، فيهم أبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة ابن الجراح وسعد بن أبي وقاص و ... (١).
ولكنهم لم يخرجوا ، متذرِّعين بالحجج ، وكانوا يحاولون عرقلة حركة ذلك الجيش (٢).
إنّ التأكيدات المكررة للنبي صلىاللهعليهوآله علىٰ الالتحاق بجيش اُسامة ، وامتناع تلك الجماعة من مواكبة الركب توضّح نواياها ومخطّطاتها.
٣ ـ طالما كان يُغمىٰ على النبي صلىاللهعليهوآله في اُخريات أيام حياته الشريفة ، وفي يومٍ حلّ وقت الصلاة وأذن بلال ، ولمّا لم يستطِعٍ
__________________
(١) الطبقات الكبرى ١ : ١٩٠.
(٢) الإرشاد ١ : ١٨٤.