بصلاته (١) ، وفي بعضها الآخر : « فجعل أبو بكر يصلّي وهو قائم بصلاة النبي صلىاللهعليهوآله والناس يصلّون بصلاة أبي بكر والنبي قاعد » (٢).
وروايات مختلفة اُخرىٰ ذكرت في كتاب الطبقات (٣). إن التناقضات القائمة تدل من الأساس على بطلان دعوى أنّ النبي صلىاللهعليهوآله أمر أبا بكر بالصلاة.
نعم ، لا يبعد احتمال كون بعض نساء النبي صلىاللهعليهوآله قمن بترتيب هذه القضية ، ونسبتها إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، ويؤيد ذلك : ما جاء في بعض الأحاديث : قال رسول الله في أحد أيام مرضه : « ابعثوا إلى عليٍّ فادعوه. فقالت عائشة : لو بعثت إلى أبي بكر ، وقالت حفصة : لو بعثت إلى عمر ، فاجتمعوا عنده جميعاً ، فقال رسول الله : انصرفوا » (٤).
إنّ هذه الرواية وإن لم تكن في معرض الحديث عن الصلاة ولكنّها تؤكد حالة التمرّد لدىٰ بعض نساء النبي صلىاللهعليهوآله ، فليس من الصعب على اُولئك الذين لا يأبهون بمخالفة كلام النبي الصريح أن ينسبوا بعض الاُمور له صلىاللهعليهوآله .
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٢ : ٢٢٣ ، ودلائل النبوة ٧ : ١٩١ و ١٩٢.
(٢) دلائل النبوة ٧ : ١٩١ ـ ١٩٢ ، الطبقات الكبرى ٢ : ٢١٨ ، تاريخ الطبري ٣ : ١٩٧.
(٣) الطبقات الكبرىٰ ٢ : ٢١٥ ـ ٢٢٤ و ٣ : ١٧٨ ـ ١٨١.
(٤) تاريخ الطبري ٣ : ١٩٦.