نحو « جبرائيل » و « بئس » (١) و « يومئذ » و « حينئذ » وان انفتحت وانفتح ما قبلها جعلتها بين الهمزة والألف ، نحو : « ولئن سئلتم » و « كأن » و « ملجأ » و « متكأ ».
( الصّورة الثالثة ) التّسهيل ، ويقع بينها وبين حرف حركتها ، فان اتفق الهمزتان فى الفتح سهل الثّانية الحرميان وأبو عمرو وهشام وأبدلها ورش ألفا ، والقياس أن يكون بين بين أى بين الهمزة والألف وابن كثير لا يدخل قبلها ألفا وقالون وأبو عمرو وهشام يدخلونها والباقون من السبعة يحقّقون وان اختلفت بالفتح والكسر سهّل الحرميان وأبو عمرو الثانية وأدخل قالون وأبو عمرو قبلها ألفا والباقون يحققون أو بالفتح والضم وذلك فى « قل أؤنبئكم » و « أءنزل عليه الذكر » و « أءلقى » فقط ، فالثلاثة يسهلون وقالون يدخل ألفا والباقون يحققون.
( الصورة الرابعة ) الاسقاط بلا نقل ، وبه قرأ أبو عمرو واذا اتفقتا فى الحركة وكانتا فى كلمتين فان اتفقتا كسرا نحو « هؤلاء ان كنتم » جعل ورش وقنبل الثانية كياء ساكنة وقالون والبزى الاولى كياء مكسورة وأسقطها (٢) أبو عمرو والباقون يحققون وان اتفقت فتحا نحو « جاء أجلهم » جعل ورش وقنبل الثانية همزة وأسقط الثلاثة الأولى والباقون يحققون وفى كلمتى « أولياء » و « أولئك » فقط أسقطها أبو عمرو وجعلها قالون والبزى كواو مضمومة والآخران يجعلان الثانية كواو ساكنة والباقون يحققون ثم اختلفوا فى الساقط هل هو الأولى أو الثانية الأول مروى عن أبى عمرو والثانى الخليل بن أحمد من النحاة.
وتظهر فائدة الخلاف فى المد فان كان الساقط الأولى فهو مدّ منفصل أو الثانية فهو مدّ متصل.
__________________
(١) بئس موضوع للذم وقد يقال فيه بيس بسكون الياء وفتح السين وهو فعل ولضعفه لم يتصرف تصرف الافعال فلا يأتى فيه المضارع ولا الامر لانه أزيل عنه موضوعه وذلك لان بئس منقول من قولك بئس الرجل اذا أصاب بؤسا.
(٢) اى الهمزة.