فجلست حولاء تتحدّث مع أم سلمة ، فدخل رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : إنّي لأجد الحولاء عندكم ، فهل طيّبتكم منها بطيب ؟
فقالوا : لا والله يا نبي الله صلى الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين ، بل جاءت سائلة عن حق زوجها.
ثم قصّت له القصّة ، فقال صلىاللهعليهوآله :
١ ـ ما من إمرأة ترفع عينها إلى زوجها بالغضب إلا كحّلت برماد من نار جهنّم.
٢ ـ يا حولاء : والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، ما من إمرأة ترد على زوجها وعلّقت يوم القيامة بلسانها وسمّرت بمسامير من نار.
٣ ـ يا حولاء : والذي بعثني بالحق نبياً ، ما من امرأة تمدّ يدها تريد أخذ شعرة من زوجها أو شقّ ثوبه ، إلاّ سمر الله كفّيها بمسامير من نار.
٤ ـ يا حولاء : والذي بعثني بالحق نبياً ما من امرأة تخرج من بيتها بغير إذن زوجها تحضر عرساً إلا أنزل الله عليها أربعين لعنة عن يمينها، وأربعين لعنة عن شمالها ، وترد اللعنة عليها من قدامها ، فتغمرها حتى تغرق في لعنه الله من فوق رأسها إلى قدمها ويكتب الله عليها بكل خطوة أربعين سنة ، فإن أتت أربعين سنة كان عليها بعدد من سمع صوتها وكلامها ، ثم لا يستجاب لها دعاء حتى يستغفر لها زوجها بعدد دعائها له وإلا كانت تلك اللعنة إلى يوم تموت وتبعث.