|
١٠ |
|
الإستشارة والإستخارة
كان من دأب النبي صلىاللهعليهوآله والعترة الطاهرة ـ أن يستشيروا في مهامّ الأمور مع أنهم أكمل الخلق وأفضلهم وأعلمهم وليس هذا إلاّ للعمل بقول الله عزوجل في كتابه الكريم حيث يقول : وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ١ وقوله : وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ . ٢
فإن قيل كيف يأمر الله نبيه صلىاللهعليهوآله بالمشورة مع أنه أكمل الخلق بإتفاق أهل الملّة وأحسنهم رأياً وأوفرهم عقلاً وأحكمهم تدبيراً ، وكان المواد بينه وبين الله تعالى متصلة ، والملائكة تتواتر عليه والوحى ينزل ؟
قلنا : إن ذلك كان على وجه التطيب لنفوس أصحابه والتآلف لهم
__________________
١. سورة الشورى ، الآية ٣٨.
٢. سورة آل عمران ، الآية ١٥٨.