فيكون المناسب للاختيار هو دفع الأخطار بالاستتار.
سؤال ٢ : لماذا لم يبق عليهالسلام ظاهراً كظهور آبائه الطاهرين مع التقية ، فيدفع خوف الاعداء بالاتّقاء؟
الجواب : ان منهج الامام المهدي عليهالسلام هو القيام بالسيف ، ونشر لواء الاسلام في أرجاء الكون ، وإظهار الدين جهراً وعلانية ، وهذا لا يجتمع مع التقية كما هو واضح.
مضافاً الى أن آباءه الكرام ، كان هناك من يقوم مقامهم من نسلهم ، ويصلح للامامة من بعدهم حين استشهادهم؛ بينما الامام المهدي عليهالسلام هو خاتم الأئمة ، وليس بعده وقبل قيامه من يقوم مقامه حتى يكون شأنه شأن آباءه.
سؤال ٣ : لماذا لم يبق عليهالسلام ظاهراً فيفوز بأحد الأمرين وإحدى الحُسنيين : اما الظّفر والغلبة ، واما الشهادة؟
الجواب : انه عليهالسلام إدّخره اللّه تعالى لا تمام نوره ، وتطبيق دينه ، وإظهار رسالة نبيّه على الكرة الأرضية بسعتها ، في جميع رباعها واصقاعها وهذا عزمٌ لا تخلف فيه.
ومن الواضح أن هذا لا يتحقق الا إذا كان النصر والظفر حتمياً جزميّاً ، لا إحتمالياً أو مردّداً كما فرض.
سؤال ٤ : إذا كان سبب الغيبة هو التحذر والخوف من الأعداء ، فلماذا غاب عن الأولياء أيضاً؟
الجواب : انه اذا فتح طريق اللقاء وسبيل الزيارة لجميع الأولياء ، كان من المعلوم عادة ظهور أثره ومعرفة خبره تدريجاً ، وهو نقض لغرض غيبته.
واذا كان الطريق لبعض الأولياء ممن له سعادة اللقاء ، فهو المأمول لشيعته وحظى به بعض من فاز منهم برؤيته.