مما لا شك فيه ولا شبهة تعتريه ، الاعتقاد بالإمام المنتظر الحجة الثاني عشر سيدنا وليّ العصر وصاحب الزمان ، الذي هو غير منفك عن عقيدة الامامة التي هي من العقائد الاُصولية والمباحث الأصليّة.
وهو المسمّى باسم الرسول والمكنّى بكنيته والملقّب بالمهدي أرواحنا فداه (١).
وهو من ولد الصدّيقة الزهراء بنت رسول اللّه ، وتاسع ولد الإمام الحسين بن علي ، وابن الإمام الحسن العسكري سلام اللّه عليهم أجمعين (٢).
وهو الشخصية الالهيّة المعيَّنة والمصلح العالمي الموعود ، الذي وُلد في ليلة النصف من شعبان في سنة ٢٥٦ هجرية (٣).
__________________
(١) ثبت ذلك في أحاديث الفريقين ، فمن الخاصة في مثل كمال الدين وكفاية الأثر ، ومن العامة في مثل الصواعق المحرقة وتذكرة الخواص ، كما تلاحظة بنصوصه وعناوينه في منتخب الأثر : ص ١٨٢ ـ ١٨٧. وسيأتي أن هذا هو الصحيح ؛ واما ما في بعض كتب العامة أن اسم ابيه اسم أب الرسول فهي زيادة محرقة.
(٢) وقد تظافرت أحاديث الفريقين في هذا النسب المبارك ، ففي كتب الخاصة مثل الغيبة للشيخ الطوسي والبيان للسيد المرتضى وكشف الغمة للأربلي ، وفي كتب العامة مثل المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري والبيان للكنجي الشافعي وينابيع المودة للقندوزي ، كما تلاحظه بأحاديثه ومصادره في منتخب الأثر : ص ١٩١ ، ١٩٥ ، ٢٢٦.
(٣) وهذا من مسلمات الخاصة ، بل صرحت به طائفة كثيرة من اعلام العامة ، امثال الشافعي وابن حجر وابن الصباغ والقندوزي والشبلنجي وابن خلكان وابن الوردي وغيرهم في كتبهم ؛ وتلاحظ نصوص كلماتهم في ٦٥ كتاب من مؤلفاتهم مجموعة في منتخب الأثر : ص ٣٤ ـ ٣٤٧.