انتهى (١).
هذا ما صرّح به العلم الحديث ، وأثبتته التجارب العلمية.
وعلى الجملة تندفع شبهة استحالة او استبعاد طول عمره عليهالسلام بدليل القرآن الكريم ، ثم الاحاديث المتفق عليها بين الفريقين عياناً ، ثم تواتر الرؤية والإخبار المتواتر الموجب للعلم لطول عمره وجداناً.
كل ذلك مؤيّداً بتحقق طول عمر الانسان في النواميس الطبيعيّة ، ثم قابلية البقاء اُلوفاً من السنين في الاصول العلمية.
هذا ، بالاضافة الى ما عرفت أن الرمز المكنون في طول عمره رعاه اللّه تعالى ، هو الإعجاز الالهي بابقاءه شاباً مصوناً عن عوارض الشيب ، واللّه هو القادر على كل شيء ، والحافظ لوليّه بلا ريب.
ذلك اللّه الذي حفظ ابراهيم من نار نمرود؛
وحفظ موسى من كيد فرعون؛
وحفظ الرسول الأعظم من كيد المشركين.
هو حافظ لوليّه الهادي وخليفته المهدي عليهالسلام من عوارض الدهر وانواع الشر ، ان شاء اللّه تعالى.
وقد وعد فيه الحفظ ، كما في حديث الحسين بن حمدان ، عن الامام العسكري عليهالسلام في الضمان القدسي :
«فانه في ضماني وكنفي وبعيني ، الى أن أحق به الحقّ وأزهق به الباطل» (٢).
__________________
(١) الامام المهدي من الى المهد الى الظهور : ص ٣٥١. المهدي : ص ١٤٠ ، نقلاً عن مجلة المقتطف المصرية : العدد ٣ السنة ١٩٥٩ م ص ٢٣٨.
(٢) البحار : ج ٥١ ص ٢٧.