ولم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحدٍ منهم من قِبَل صاحب الأمر عليهالسلام ، تدل على صدق مقالتهم وصحة بابيّتهم» (١).
وعليه فيدل على سفارتهم :
أولاً : الاجماع.
ثانياً : التنصيص عليهم.
ثالثاً : ظهور المعجزة من قبل الامام المهدي عليهالسلام على يدهم.
هذا ، وزيارتهم المنسوبة اليهم تؤيد سفارتهم وأداؤهم وعلوّ منزلتهم : «أشهد انك باب المولى ، أدّيت عنه وأديت اليه. ما خالفته ولا خالفت عليه؛ والسلام عليك من سفيرٍ ما آمنك ، ومن ثقةٍ ما امكنك» (٢).
وسيأتي ذكر السفراء النواب الأربعة في ترجمة حياتهم الرائعة ، علماً بأنه كان لهؤلاء السفراء وكلاء أتقياء منتشرون في البلاد الاسلاميّة التي يوجد فيها الشيعة الأبرار ، وترد عليهم توقيعات السفراء كما أفاده شيخ الطائفة بقوله :
«وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل» (٣).
والفرق بين السفراء والوكلاء رضوان اللّه عليهم ، قد بيّنه بعض الأعلام بقوله :
«والفارق بين السفراء الأربعة وبين الوكلاء الآخرين يمكن تلخيصه في أمرين رئيسيين :
__________________
(١) الاحتجاج : ج ٢ ص ٢٩٦.
(٢) لاحظ زيارتهم في : التهذيب : ج ٦ ص ١١٨. ومصباح الزائر : ص ٥١٤.
(٣) الغيبة : ص ٢٥٧.