في الأرضِ ...) الآية» (١).
وفي المنهاج : «الاتفاق على صدور هذه الجملة منه عليهالسلام ، ودلالتها على اعتقاد الامامية قطعية لأن التعبير بلفظ علينا صريح في أهل البيت ، خصوصاً بقرينة الآية التي تلاها عليهالسلام» (٢).
ولمزيد التوضيح للآية الشريفة نقول :
المستضعفون في الأرض هم آل محمّد سلام اللّه عليهم أجمعين لصريح قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «انتم المستضعفون بعدي» ، كما في حديث المفضل المتقدم ، وقد استضعفهم الناس من يوم فارق رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم الحياة ، فانفتحت عليهم أبواب الظلم والهضم والمصائب والنوائب.
غصبوا حقهم وشرّدوهم واسروهم وسجنوهم ومنعوهم ، حتى عن شرب الماء ، وقتلوهم ثم أهدوا رؤوسهم الى الأشقياء.
فهل المحن الا التي اصابتهم والمصائب ال التي عمّتهم؟
وهل استُضعف أحدٌ أكثر منهم ، بالرغم من قوتهم الألهية وجلالتهم المعنوية وقدرتهم الربانية؟
في حديث المنهال بن عمرو أنه لقى الامام السجاد عليهالسلام فقال له : كيف اصبحت يابن رسول اللّه؟
قال :
«ويحك ، أما آنَ لك أن تعلم كيف أصبحت؟ أصبحنا في قومنا مثل بني اسرائيل في آل فرعون؛ يذبّحون أبناءنا ويستحيون نساءنا.
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ص ٢٣٩.
(٢) منهاج البراعة : ج ٢١ ص ٢٨٠.