وعن قول اللّه عز وجل : (إنَهُ لَقولُ رَسولٍ كريم) (١) ، أرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم المعنيّ به ، (ذي قُوّةٍ عندَ ذي العرَشِ مَكين) (٢) ماهذه القوة؟ (مُطاعٍ ثَمَّ أَمين) (٣) ماهذه الطاعة وأين هي؟
ما خرج لهذه المسألة جواب (٤).
فرأيك ـ أدام اللّه ـ عزك بالتفضل عليّ بمسألة من تثق به من الفقهاء عن هذه المسائل. فاجبني عنها منعماً مع ما تشرحه لي من أمر علي بن محمّد بن الحسين بن الملك ـ المقدم ذكره ـ بما يسكن اليه ، ويعتد بنعمة اللّه عنده ، وتفضل علي بدعاء جامع لي ولا خواني في الدنيا والآخرة؛ فعلت مثاباً ان شاء اللّه.
التوقيع :
«جمع اللّه لك ولا خوانك خير الدنيا والآخرة» (٥).
__________________
(١) سورة التكوير : الآيات ١٩.
(٢) و (٣) سورة التكوير : الآيات ١٩ ، ٢١.
(٤) هذه الجملة ترد في الغيبة ، ووردت في الاحتجاج ، وعلّق عليها في كلمة الامام المهدي عليهالسلام بقوله : يبدوا أن الامام المهدي عليهالسلام كان يتبع الأسلوب النبوي في عدم الإجابة على الاسئلة التي لا ضرورة منها للسائلين ، أو هي فوق مستوياتهم. (كلمة الامام المهدي عليهالسلام : ص ١٧٠).
(٥) الى هنا الاحتجاج ، وزاد في الغيبة : وختم الحميري كتابه بقوله : (أطال الله بقائك وأدام عزّك وتأييدك وكرامتك وسعادتك وسلامتك ، وأتمّ نعمته عليك ، وزاد في إحسانه إليك وجميل مواهبه لديك وفضله عندك ، وجعلني من كل سوءٍ ومكروه فداك ، وقدّمني قبلك.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين.