«الثواب في السور على ما قد روي ، واذا تَرَكَ سورة مما فيها الثواب وقرأ (قل هو اللّه أحد) ، و (إنا أنزلناه) لفضلهما ، اعطي ثواب ما قرأ وثواب السورة التي ترك (١) ، ويجوز أن يقرأ غير هاتين السورتين وتكون صلاته تامة ، ولكن يكون قد ترك الفضل».
وعن وداع شهر رمضان ، متى يكون؟ فقد اختلف فيه أصحابنا. فبعضهم يقول : يقرأ في آخر ليلة منه ، وبعضهم يقول : هو في آخر يوم منه اذا رأى هلال شوال (٢).
التوقيع :
«العمل في شهر رمضان في لياليه ، والوداع يقع في آخر ليلة منه. فاذا خاف أن ينقص الشهر جعله في ليلتين».
__________________
(١) حيث قد ورد الفضل الكثير في هاتين السورتين وفي اهميتهما في الفرائض.
ففي حديث المنصور بن حازم ، عن الامام الصادق عليهالسلام ، قال :
«من مضى به يوم واحد فصلّى فيه خمس صلوات لم يقرأ بـ (قل هو الله أحد) قيل له : يا عبدالله لستَ من المصلّين». (ثواب الاعمال : ص ١٥٥ ح ١).
وفي حديث الحسين بن ابي العلاء عن الامام الصادق عليهالسلام ، قال :
«من قرأ (إنا أنزلنا) في فريضة من فرائض الله نادى منادٍ : يا عبدالله غفر الله لك ما مضى فاستأنف العمل». (ثواب الاعمال : ص ١٥٢ ح ٣).
كما انه ورد في فضل سورة الهمزة عن أبي بصير ، عن الامام الصادق عليهالسلام ، قال :
«من قرأ (ويلٌ لكل همزة) في فرائضه ، بعَّدَ الله عنه الفقر وجلب اليه الرزق ، ويدفع عنه ميتة السوء». (ثواب الاعمال : ص ١٥٤ ح ١).
(٢) فهناك دعاء وداعٍ شريف لشهر رمضان المبارك ، رواه ثقة الاسلام الكليني بسنده ، عن ابي بصير ، عن الامام الصادق عليهالسلام في وداع شهر رمضان :
«اللهُمَّ إنكَ قلتَ في كتابك المُنزَل ...» الخ ، فراجع (الكافي : ج ٤ ص ١٦٥ ح ٦).