وأمّا محمّد بن عليِّ بن مهزيار الأهوازي (١) ، فسيصلح اللّه له قلبه ويزيل عنه شكّه.
وأمّا ما وصلتنا به ، فلا قبول عندنا إلّا لما طاب وطهر (٢) ، وثمن المغنّية حرام (٣).
__________________
الثقة الأمين الذي كان وكيلاً للامام العسكري عليهالسلام. (الغيبة للشيخ الطوسي : ص ٢٢٠).
ثم صار وكيلاً للامام الحجة المنتظر أرواحنا فداه. ففاز بهذه النيابة الخاصة والسعادة العظيمة. (اكمال الدين : ص ٥١٠ ب ٤٥ ح ٤١).
(١) قال في المختار :
لا بُعد أن يكون لعلي بن مهزيار ابن اسمه محمد ، كما كان لابراهيم بن مهزيار ـ أخيه ـ ولدٌ يسمى محمداً ، ومن قويّ الظن أنه كان معهوداً بين اسحاق بن يعقوب وبينه عليهالسلام ، فقال المقالة التبشيرية من صلاح قلبه.
(٢) فانه عليهالسلام من أهل البيت الذين نزلت فيهم آية التطهير وطهّرهم الله تطهيراً. لذلك تقرأ في زياراتهم الشريفة :
«أشهد أنّك طُهر طاهر مطهّر ، من طُهرٍ طاهرٍ مطهّر». (البحار : ج ١٠٠ ص ٣٠٦).
فهم طاهرون مطهّرون ، لا يجانسهم القذر والرجس والخبيث حتى يتناولوا منه. فلا يقلبون مالاً اذا كان حراماً أو مختلطاً بحرام.
ويستفاد من تعقيبه بالجملة الآتية انه كانت هذه الصلة أو كان فيها من ثمن المغنية ، وهو حرام. فلا يقبله أهل البيت عليهمالسلام.
ونظيره ردّه عليهالسلام بعض الهدايا التي اختلط فيها الحلال بالحرام ، مثل ما في حديث أحمد بن اسحاق الأشعري القمي ، حيث جاء فيه أنه عليهالسلام قال لوالده الامام العسكري عليهالسلام :
«يا مولاي ، أيجوز أن أمدّ يداً طاهرة الى هدايا نجسة ، وأموال رجسة ، قد شيب أحلُّها بأحرمها». (اكمال الدين : ص ٤٥٨ ب ٤٣ ح ٢١).
(٣) فان ثمنها سحت من أشد الحرام ، كما تسالمت فيه الاحاديث والفتاوى.
ففي حديث الحسن بن علي الوشاء قال : سُئل ابو الحسن الرضا عليهالسلام عن شراء المغنية ، قال :
«قد تكون للرجل الجارية تلهيه ، وما ثمنها الا ثمن الكلب ، وثمن الكلب سحت ، والسحت في النار».