وأمّا محمّد بن شاذان بن نعيم (١) ، فهو رجل من شيعتنا أهل البيت.
وأمّا أبو الخطّاب محمّد بن ابي زينب الأجدع (٢) ، فملعون وأصحابه ملعونون. فلا تجالس أهل مقالتهم ، فإنّي منهم بريء وآبائي عليهمالسلام منهم براء.
وأمّا المتلبّسون بأموالنا (٣) ، فمن استحلَّ منها شيئاً فأكله فأنّما يأكل
__________________
(١) هو محمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني ، ابو عبدالله النيسابوري ، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الامام العسكري عليهالسلام.
وعده العلامة في القسم الاول من الخلاصة المخصوص بالثقات.
وعده في الوجيزة والبلعة من الممدوحين وهو حسن. (لاحظ تنقيح المقال : ج ٢ باب محمد ص ٧٤).
بل هو ممن سَعُد بدعاء الامام الحجة عليهالسلام.
ففي حديث آدم بن محمد ، قال : سمعت محمد بن شاذان بن نعيم يقول :
جُمع عندي مالٌ للغريم ـ اي الامام صاحب الزمان عليهالسلام ـ. فأنفذت به إليه ، وألقيت فيه شيئاً من صلب مالي. قال : فورد من الجواب :
«قد وصل اليّ ما أنفذتَ من خاصة مالك ، فيها كذا وكذا. فقبل الله منك». (رجال الكشي : ص ٤٤٧).
(٢) هو محمد بن مقلاص الاسدي الكوفي الأجدع البرّاد. يكنى ابو الخطّاب ، كما يكنّى أبوه مقلاص بأبي زينب. كان رجلاً ضالاً مضلاً فاسد العقيدة.
كان في زمن الامام الصادق عليهالسلام وكان يكذب عليه بمثل أنه أمره بتأخير صلاة المغرب الى ذهاب الشفق واشتباك النجوم ، وغير ذلك من البدع ، وأصحابه هم الخطّابية ، نسبوا اليه واتبعوه في بدعه.
وقد وردت أحاديث كثيرة في لعنه والتبرّي منه قال :
حديث حنان بن سدير عن الامام الصادق عليهالسلام ، أنه قال :
«على ابن الخطاب لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. فاشهد بالله انه كافر فاسق مشرك ، وأنه يُحشر مع قرينٍ في اشدّ العذاب ، غدوّاً وعشياً». (رجال الكشي : ص ٢٥١).
(٣) التلبّس بالمال ، أخذه والاستيلاء عليه.
واحتمل في المتلبسين بأمواله عليهالسلام ان يكون المقصود به المستولين على أمواله الخاصة من تركة والده الامام العسكري عليهالسلام التي استولى عليها الغاصب العباسي او جعفر التواب وأنصاره. (كلمة الامام المهدي عليهالسلام : ص ٢٣٤).