وفي جوامع الجامع ، في حديث المقداد [عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم] :
«لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله اللّه كلمة الاسلام بعزّ عزيز أو ذلّ ذليل. إما أن يعزّهم اللّه فيجعلهم من أهلها ، وإمّا أن يذلّهم فيدينون لها» (١).
وفي مجمع البيان :
«والمروي عن أهل البيت عليهمالسلام أنها في المهدي من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ... وعلى هذا اجماع العترة الطاهرة ، واجماعهم حجة لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اني تارك فيكم الثقلين ، كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».
وأيضاً فان التمكين في الأرض على الاطلاق لم يتفق فيما مضى فهو منتظر لأن اللّه عزّ وجلّ لا يخلف وعده» (٢).
ورواها في أهل البيت عليهمالسلام أيضاً الحاكم الحسكاني من العامة (٣).
فالآية المباركة بشارة من اللّه العلي بدولة الإمام المهدي عليهالسلام.
٣ ـ قوله تعالى : (ولقد كتبنا في الزبُورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ أنَّ الأرضَ يَرثُها عبادِيَ الصالحُون) (٤).
هذه الآية الشريفة أيضاً بشارة بالامام المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه.
فانها وعدٌ من اللّه أصدق الصادقين ، مكتوبٌ في الزبور ، مستعمل بكلمة «لقد» التحقيقية ، و «أنّ» التأكيدية ، بأن الكرة الأرضيّة يرثها عبادُ اللّه الصالحون؛ عباده المنسوبون اليه.
__________________
(١) جوامع الجامع ص ٣١٢.
(٢) مجمع البيان : ج ٧ ص ١٥٢.
(٣) شواهد التنزيل : ج ص ٤١٢.
(٤) سورة الأنبياء : الآية ١٠٥.