ورسوله ، متمكّناً بانتشار الأمن في الامّة ، وذهاب الخوف من قلوبها ، وارتفاع الشك من صدورها؟ في عهد واحد من هؤلاء ، وفي عهد عليّ؟! مع ارتداد المسلمين والفتن التي تثور في أيّامهم والحروب التي كانت تنشب بين الكفّار وبينهم».
٢ ـ وفي حديث الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليهالسلام :
«ويقترب الوعد الحق الذي بيّنه اللّه في كتابه بقوله : (وعدَ اللّهُ الذينَ آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنَّهم في الأرضِ كما استَخلفَ الذين من قبلِهم).
وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلاّ اسمه ، ومن القرآن الا رسمه ، وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك ، لاشتمال الفتنة على القلوب ، حتى يكون أقرب الناس إليه أشدّهم عداوة له ، وعند ذلك يؤيّده اللّه بجنود لم تروها ، ويظهر دين نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم على يديه على الدين كلّه ولو كره المشركون».
٣ ـ وفي حديث الآيات الباهرة ، بسنده عن عبداللّه بن سنان.
قال : سألتُ أبا عبداللّه عليهالسلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : (وَعَدَ اللّهُ الذينَ آمنوا منكُم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرضِ كما استَخلفَ الذين من قبلهم).
قال : «نزلت في عليّ بن أبي طالب والأئمّة من ولده عليهمالسلام.
(وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون).
قال : عني به ظهور القائم عليهالسلام» (١).
__________________
(١) كنز الدقائق : ج ٩ ص ٣٣٧.