المهدي عليهالسلام فيما تلاحظة في كتب التفاسير.
ففي البرهان مسنداً الى جابر ، عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
«تلا رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَعَد اللّهُ الذينَ آمنوا منكم وعملوا الصالحاتِ ليستخلفنَّهم في الأرضِ كما استَخلفَ الذينَ مِن قبلِهم وليُمكننَّ لهم دينَهُم الذي ارتضى لهم وليبدّلنَّهُم من بعدِ خوفِهم أمناً).
فقال جندل (بن جنادة بن جبير) : ما خوفهم؟
قال : يا جندل ، في زمن كل واحد منهم سلطان يعيّره ويؤذيه. فاذا عجّل اللّه خروج قائمنا ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
ثم قال : طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمقيمين على محبّتهم ، اولئك من وصفهم اللّه في كتابه فقال : (الذين يؤمنونَ بالغيب).
ثم قال : اولئك حزبُ اللّهِ ألا إن حزبَ اللّه هم الغالبون ...» (١).
وجاء في كنز الدقائق :
١ ـ بسند الشيخ الصدوق الى الامام الصادق عليهالسلام أنه قال :
«وكذلك القائم ، فإنّه تمتدّ أيّام غيبته ليصرح الحقّ عن محضه ، ويصفو الإيمان من الكدر ، بارتداد كلّ من كانت طينته خبيثة من الذين يخشى عليهم النفاق ، إذا أحسّوا بالاستخلاف والتمكين والأمن المنتشر في عهد القائم صلوات اللّه عليه.
قال المفضّل : فقلت : يابن رسول اللّه ، فإنّ هذه النواصب تزعم أنّ هذه الآية ـ اي قوله تعالى : ـ «وعد اللّه ...» ـ نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ عليهالسلام.
فقال : لا يهدي اللّه قلوب الناصبة! متى كان الدين الذي ارتضاه اللّه
__________________
(١) البرهان ج ٢ ص ٧٤١.