فليسَ لأخذِ الثارِ إلّا خليفةٌ |
|
يكون لِكَسر الدين مِن عَدلِهِ جَبرُ |
تَحُفُّ به الأملاكُ من كلّ جانبٍ |
|
ويَقدِمُهُ الإقبالُ والعِزّ والنَصرُ |
عوامِلُهُ في الدارِ عينَ شوارعٌ |
|
وحاجبُهُ عيسى وناظِرُهُ الخِضرُ |
تُظَلِّلُهُ حَقّاً عمامَةُ جَدِّهِ |
|
إذا ما ملوكُ الصِّيدِ ظَلَّلَها الجَبرُ |
محيطٌ على عِلم النبوّةِ صَدرُهُ |
|
فطوبى لعلمٍ ضمَّهُ ذلكَ الصَدرُ |
هو ابن الإمام العسكريّ محمّد التـ |
|
ـقيّ النقيّ الطاهِرُ العَلمُ الحَبرُ |
سليلُ علي الهادي ونجلُ محمّد الجـ |
|
ـواد وَمَن في أرض طُوسٍ له قَبرُ |
عليّ الرضا وهو ابن موسى الذي قضى |
|
ففاحَ على بغداد مِن نَشرِهِ عِطرُ |
وصادقُ وعدٍ إنّه نجلُ صادقٍ |
|
إمامٌ به في العِلمِ يفتخرُ الفَخرُ |
وبهجةُ مولانا الإمام محمدٍ |
|
إمامٌ لِعِلمِ الأنبياء لَهُ بَقرُ |
سلالةُ زينِ العابدين الذي بكى |
|
فمِن دَمعهِ يُبسُ الأعاشِبِ مخضَرُّ |
سليلُ حسينِ الفاطمي وحيدر الـ |
|
ـوصيِّ فمِن طُهرٍ نمى ذلكَ الطُهرُ |
له الحسن المسمومُ عَمٌّ فَحَبِّذا الإ |
|
مامَ الذي عَمَّ الوَرى جُودُهُ الغَمرُ |
سَمِيُّ رسولِ اللّه وارثُ علمِهِ |
|
إمامٌ على آبائِهِ نَزَل الذِكرُ |
هُم النّورُ نورُ اللّه جلّ جلالُهُ |
|
هُم التّينُ والزيتونُ والشَفعُ والوِترُ |
مهابِطُ وحي اللّه خُزّانُ علمِهِ |
|
ميامينٌ في أبياتهم نَزَل الذِكرُ |
وأسماؤهم مكتوبةٌ فوق عَرشِهِ |
|
ومكنونَةٌ مِن قَبلِ أن يُخلَقَ الذَرُّ |
ولولاهُمُ لم يَخلقِ اللّه آدماً |
|
ولا كان زَيدٌ في الأنامِ ولا عَمرُو |
ولا سُطِحَت أرضٌ ولا رُفِعَت سَما |
|
ولا طَلَعَت شَمسٌ ولا أشرقَ البدرُ |
ونُوحٌ به في الفُلكِ لَمّا دَعا نَجا |
|
وَغِيضَ به طُوفانُه وقُضِيَ الأمرُ |
ولولاهُمُ نارُ الخليل لَما غَدَت |
|
سلاماً وبَرداً وانطفى ذلك الجَمرُ |
ولولاهُمُ يعقوبُ ما زالَ حُزنُهُ |
|
ولا كانَ عَن أيُّوبَ ينكشفُ الضُرُ |