وَلانَ لداودَ الحديدُ بسرِّهِم |
|
فَقدَّرَ في سَردِ يَحيرُ به الفِكرُ |
وَلَمّا سُليمانُ البساطُ به سرى |
|
أُسِيلت لَهُ عينٌ يفيضُ له القِطرُ |
وَسُخِّرَتِ الرِّيحُ الرُّخاءُ بأمرهِ |
|
فَغَدوَتُها شَهرٌ ورَوحَتُها شَهرُ |
وَهُم سِرّ موسى والعصا عندما عصى |
|
أوامِرَهُ فرعونُ والتَقَفَ السِّحرُ |
ولولاهُمُ ما كان عيسى بن مريمَ |
|
لِعازِرَ من طيّ اللّحودِ له نَشرُ |
علابِهمُ قَدري وفخري بهم غلا |
|
ولولاهم ما كان في الناس لي ذِكرُ |
مُصابكُمُ يا آل طه مُصيبةٌ |
|
ورزءٌ على الإسلام أحدثَهُ الكُفرُ |
سأندُبُكم يا عُدَّتي عند شدّتي |
|
وأبكيكُمُ بعدي المراثي والشعرُ |
عرائسُ فِكرِ الصالحِ بن ِعَرَندسٍ |
|
قبولُكُمُ يا آلَ طه لَها مَهرُ |
وكيفَ يحيط الواصفون بمدحكم |
|
وفي مدح آيات الكتابِ لكم ذكرُ |
ومَولِدُكُم بطحاء مَكّةَ والصَّفا |
|
وزمزمُ والبيت المحرّم والحِجرُ |
جعلتُكُمُ يوم المعادِ وَسيلتي |
|
فطُوبى لِمَن أمسى وأنتم لَهُ ذُخرُ |
سَيُبلي الجديدانِ الجديدَ وحُبُّكم |
|
جديدٌ بقلبي ليس يُخلِقُهُ الدَهرُ |
عليكم سلامُ اللّه ما لاحَ بارِقٌ |
|
وَحَلَّت عُقودُ المُزنٍ وانتشَرَ القَطرُ |
هذا تمام القصيدة ذات الشرف ، التي يؤمل بقرائتها التشرف.
والسؤال المطروح في المقام هو أنه كيف تُدرَك هذه السعادة العظمى والفضيلة الكبرى؟
مع العلم بأن الحكمة البالغة تقتضي غيبة الامام عليهالسلام ، والّا لم يغب. فالبناء على الغيبة لا على الرؤية أساساً.
لذلك لم يكن عدم تشرف المؤمن بخدمته عليهالسلام كاشفاً عن عدم كونه انساناً صالحاً ، بل لعله من أجل عدم كون المصلحة مقتضيه.
الا أن تشرفه توفيق وفيض حقيق ، ونعمة عظيمة بالتحقيق.