مشرك الاكره خروجه ...» (١).
٥ ـ قوله تعالى : (وقُل جاءَ الحقُّ وزَهقَ الباطلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً) (٢).
وهذه الآية الشريفة أيضاً ورد تأويلها ببقيّة اللّه المهدي عليهالسلام.
وهي تبين وتبشر بظهور الحق ، وزهوق الباطل اي اضمحلاله وهلاكه ... ، والزهوق هو الهلاك والبطلان. يقال : زهقت نفسه ، اذا خرجت فكأنه قد خرجت الى الهلاك (٣).
ومن الواضح أنّ المصداق الأتم لظهور الحق والاسلام ، وهلاك الباطل والكفر ، هو في عصر الإمام المهدي عليهالسلام.
وقد أشارت الأحاديث الشريفة الى هذا التأويل.
ففي كنز الدقائق :
١. حديث عاصم بن حميد ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (وقل جاء الحقّ وزهقَ الباطل).
قال : «اذا قام القائم ذهبت دولة الباطل».
٢. حديث السيدة حكيمة ـ اخت الامام الهادي عليهالسلام ـ جاء فيه :
«ولما وُلد القائم كان نظيفاً مفروغاً منه ، وعلى ذراعه الأيمن مكتوب : (جاء الحقُّ وزهقَ الباطلُ إن الباطلَ كان زهوقاً)» (٤).
فالقرآن الكريم مبشرٌ بوليّ اللّه الأعظم الامام الحجّة بن الحسن عليهالسلام ، ولا
__________________
(١) المهدي في القرآن : ص ٦٢. ينابيع المودة : ص ٤٢٣.
(٢) سورة الإسراء : الآية ٨١.
(٣) مجمع البيان : ج ٦ ص ٤٩١
(٤) كنز الدقائق : ج ٧ ص ٤٩١.