وهذه الحضارة العلمية والكيان الثقافي تبلغ القمة وتصل الى أعلى مرتبة في دولة الامام المهدي عليهالسلام ، حتى تكمل عقول العباد ويُبلغ معالي السداد.
ففي الحديث الباقري عليهالسلام :
«اذا قام قائمنا ، وضع يده على رؤوس العباد ، فجمع بها عقولهم ، وكملت بها أحلامهم» (١).
وفي الحديث الشريف الآخر :
«وتؤتَون الحكمة في زمانه ، حتى أن المرأة لتقضى في بيتها بكتاب اللّه تعالى وسنّة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
وما أعظمها من فضيلة وما اعلاها من مرتبة. إيتاء الحكمة ، ثم عموم الحكمة حتى الى المخدرات في بيوتها.
وقد فسرت الحكمة في اللغة بانها هي :
«العلم الذي يرفع الانسان ويمنعه عن فعل القبيح» (٣).
وعرفت من كلمات علماءنا بانها هي :
«العلوم الحقيقية الالهية» (٤).
(ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً).
تلك الحكمة التي آتاها اللّه صفوة عباده الصالحين.
فقال عز اسمه فيما اقتص عن اولياءه المقربين :
__________________
(١) البحار : ج ٥٢ ص ٣٢٨ ب ٢٧ ح ٤٧.
(٢) الغيبة (للنعماني) : ص ٢٣٩ ح ٣٠.
(٣) مجمع البحرين : ص ٥١١.
(٤) الانوار اللامعة : ص ٧٧.