(فقد آتينا آلَ ابراهيمَ الكتابَ والحكمة) (١)؛
(ولقد آتينا لقمانَ الحكمة) (٢).
وقال تعالى عن النبي سليمان عليهالسلام :
(وشددنا مُلكَه وآتيناهُ الحكمةَ وفصلَ الخطاب) (٣).
فتمتاز دولة الإمام المهدي عليهالسلام على الصعيد الثقافي بمنح فضيلة الحكمة لجميع أفراد الاُمّة. والقرآن الكريم الذي مصدر النور والهدى تعرفه الأمة الاسلامية آنذاك حق المعرفة وبالمعرفة الحقّة.
ففي الحديث الشريف عن أمير المؤمنين عليهالسلام :
«كأنّي أنظر الى شيعتنا بمسجد الكوفة ، قد ضربوا الفساطيط ، يعلّمون الناس القران كما اُنزل» (٤).
وفي ظلّ الامام المهدي عليهالسلام يستضيء المؤمنون بنور العلم الأكمل ، ويُعطون العرفان الأفضل.
ففي حديث الامام الصادق عليهالسلام :
«العلم سبعة وعشرون حرفاً. فجميع ما جاءت به الرُّسل حرفان ، فلم يعرف الناس حتّى اليوم غير الحرفين.
فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثّها في الناس ، وضمَّ إليها الحرفين. حتّى يبثّها سبعة وعشرين حرفاً» (٥).
__________________
(١) سورة النساء : الآية ٥٤.
(٢) سورة لقمان : الآية ١٢.
(٣) سورة ص : الآية ٣٤.
(٤) الغيبة (للنعماني) : ص ٣١٨ ح ٣.
(٥) البحار : ج ٥٢ ص ٣٣٦ ب ٢٧ ح ٧٣.