بلاؤه بنا أهل البيت.
ولتنزلن البركة من السماء إلى الارض ، حتى ان الشجرة لتقصف مما يزيد اللّه فيها من الثمرة ، ولتؤكل ثمرة الشتاء في الصيف في الشتاء.
وذلك قوله تعالى : (ولو أنَّ اهلَ القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماءِ والأرضِ ولكن كذّبوا فاخذناهُم بما كانوا يكسِبون)» (١).
ويردف اللّه تعالى مع الكرم كرماً ومع الفضل فضلاً ، فتدوم هذه الدولة الكريمة بالرجعة العظيمة رجعة أهل البيت عليهمالسلام الى الدنيا ، وتبقى الى مئات السنين وآلاف السنوات ، والى ما قدّر اللّه تعالى في الدنيا من الحياة.
ففي الحديث القدسي الشريف :
«ولاُملكنّه مشارق الأرض ومغاربها ، ولاسخرنّ له الرياح ، ولاُذلّلنَّ له الرِّقاب الصعاب ، ولاُرقينّه في الأسباب ، ولأنصرنّه بجندي ، ولاُمدَّنّه بملائكتي حتّى يعلن دعوتي ويجمع الخلق على توحيدي. ثمَّ لاُديمنَّ مُلكه ولاُداولنَّ الأيّام بين أوليائي إلى يوم القيامة» (٢).
وقد عقدنا باباً خاصاً في بيان الرجعة في كتاب العقائد الحقة ، فلاحظ ان شئت التفصيل وبيان الدليل ، ولنا انشاء اللّه تعالى بحث مستقل في ذلك.
ونذكر هنا حديثاً واحداً في الختام ، مسكاً نتبرك به ، وكرامةً نأملها في رجعة المعصومين عليهمالسلام ورجوع سيد الشهداء الحسين عليهالسلام.
وهو ما رواه الشيخ الجليل الحسن بن سليمان الحلي ـ تلميذ الشهيد الاول ـ في كتابه ، قال :
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ص ٥١.
(٢) كمال الدين : ص ٢٥٤ ب ٢٣ ح ٤.