رويت عن جعفر بن محمد ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى بن محمد البصري ، قال : حدثني أبو الفضل ، عن ابن صدقة ، عن المفضل بن عمر قال : قال ابو عبداللّه عليهالسلام :
«كأني واللّه بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين عليهالسلام.
قال : قلت فيتراؤن لهم؟
قال : هيهات هيهات؛ لزماء واللّه المؤمنين ، حتى انهم ليمسحون وجوههم بايديهم.
قال : وينزل اللّه على زوار الحسين عليهالسلام غدوة وعشية من طعام الجنة ، وخدامهم الملائكة.
لا يسأل اللّه عبد حاجة من حوائج الدنيا والاخرة الا أعطاه اياها.
قال : قلت : هذه واللّه الكرامة.
قال : المفضل : قال لي ابو عبداللّه عليهالسلام : ازيدك؟
قلت : نعم يا سيدي.
قال : كأني بسرير من نور قد وضع ، وقد ضُربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مكللة بالجوهر ، وكأني بالحسين عليهالسلام جالساً على ذلك السرير وحوله تسعون الف قبة خضراء ، وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه ، فيقول اللّه عز وجل لهم :
اوليائي سلوني ، فطال ما اوذيتم وذللتم واضطهدتم ، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والاخرة الا قضيتها لكم.
فيكون اكلهم وشربهم من الجنة. فهذه واللّه الكرامة التي لا يشبهها