.................................................................................................
______________________________________________________
كون الأذكار الكثيرة والأعمال الكثيرة التي لم يرد عنها نهي في الشريعة والسكوت الطويل وأمثال ذلك مخرجة عن الصلاة.
مع أنه قد ورد تجويز التسبيحات الكثيرة والأدعية الطويلة في الركوع والسجود وغيرهما ، والخروج عن المسجد الحرام إلى ما بين الصفا والمروة وإزالة النجاسة ثم العود إلى المسجد والبناء على الصلاة ، والعرف العام واصطلاحات العوام لا مدخل لها في تحقيق الحقائق الشرعية ، وأيضا تحريم قطع الصلاة مطلقا محل نظر ، وقد حققنا ذلك في كتاب الصلاة من الكتاب الكبير ، وفي بعض تعليقاتنا على كتب الحديث.
الثالثة : قد عرفت اشتراط صحة الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالصلاة على الآل ، قال صاحب الكنز : مذهب علمائنا أجمع أنه تجب الصلاة على آل محمد في التشهدين وبه قال بعض الشافعية ، وإحدى الروايتين عن أحمد ، وقال الشافعي بالاستحباب ، لنا رواية كعب وقد تقدمت في كيفية الصلاة عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم وإذا كانت الصلاة عليه واجبة كانت كيفيتها واجبة أيضا ، وروى كعب أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقول ذلك في صلاته ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : صلوا كما رأيتموني أصلي ، وعن جابر الجعفي عن الصادق عليهالسلام وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من صلى صلاة ولم يصل فيها على وعلى أهل بيتي لم تقبل منه.
ثم قال : الذين يجب عليهم الصلاة في الصلاة ويستحب في غيرها هم الأئمة المعصومون لإطباق الأصحاب على أنهم هم الآل ولأن الأمر بذلك مشعر بغاية التعظيم الذي لا يستوجبه إلا المعصوم ، وأما فاطمة عليهاالسلام فتدخل أيضا لأنها بضعة منه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، انتهى.
ثم اعلم أنه اشتهر بين الشيعة عدم جواز الفصل بين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بـ « على » ما