الأليم [ ثلاث مرات ] ثم يؤخر يده عن لحيته ثم يرفع يده ويجعل بطنها مما يلي السماء ثم يقول يا عزيز يا كريم يا رحمان يا رحيم ويقلب يديه ويجعل بطونهما مما يلي السماء ثم يقول أجرني من العذاب [ الأليم ] ثلاث مرات صل على محمد وآل محمد والملائكة والروح غفر له ورضي عنه ووصل بالاستغفار له حتى يموت جميع الخلائق إلا الثقلين الجن والإنس وقال :
______________________________________________________
وأقول : الأظهر ويجعل ظاهرهما مما يلي السماء كما في مصباح الشيخ ، ومكارم الأخلاق وسائر كتب الدعاء ، وعلى ما في هذا الكتاب يحتمل أن يكون المراد بقوله ويجعل بطنها بطن اليمنى فقط بعد رفعها عن اللحية كما هو ظاهر يده وقيل أي ثم يجعل بعد القلب بطونهما إلى السماء « غفر له » على بناء المجهول ويحتمل المعلوم أي غفر الله وكذا قوله « ورضي عنه » يحتملهما « وصل » أيضا يحتمل الوجهين والحاصل أنه يصل الله تعالى جميع الخلائق بالاستغفار أي يجعلهم دائما مشغولين به من قولهم وصل الشيء بالشيء أي جعله متصلا به ، أو المعنى يصل بين الخلائق أي يجعل بعضهم متصلا ببعض في الاستغفار كناية عن اشتراكهم في ذلك فإذا قرئ على المعلوم فجميع منصوب وإذا قرئ على المجهول فجميع مرفوع وعلى التقادير ضمير يموت راجع إلى من قال ، وقيل : وصل من الصلة بمعنى ـ الإحسان وفاعله جميع الخلائق ، وقيل : إلا في قوله إلا الثقلين للعطف كما قيل في قوله تعالى ( لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) (١) وهو تخصيص بعد التعميم للاهتمام ، وقيل : المستتر في وصل عائد إلى الله تعالى والمفعول محذوف وجميع الخلائق فاعل الاستغفار والاستثناء من الخلائق يعني وصل الله تعالى مغفرته لذنوبه الثابتة باستغفار جميع الخلائق له بخصوصه فيما بقي من عمره حتى يموت لإفهامهم بحاله إلا الثقلين لعدم معرفتهما له بخصوصه لغرض يتعلق بنظامه أو بنظام
__________________
(١) البقرة : ١٥٠.