.................................................................................................
______________________________________________________
الإشعار بشرف الإنسان ( مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ ) الوسوسة كالزلزال بمعنى الزلزلة وأما المصدر فبالكسر كالزلزال والمراد به الموسوس ، سمي به مبالغة ( الْخَنَّاسِ ) أي الذي عادته أن يخنس أي يتأخر إذا ذكر الإنسان ربه ( الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ) إذا غفلوا عن ذكر ربهم وذلك كالقوة الوهمية فإنها تساعد العقل في المقدمات فإذا آل الأمر إلى النتيجة خنست وأخذت توسوسه وتشككه ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) بيان للوسواس أو للذي أو متعلق بيوسوس أي يوسوس في صدورهم من جهة الجنة والناس ، وقيل : بيان للناس على أن المراد به ما يعم القبيلين وفيه تعسف إلا أن يراد به الناسي كقوله ( يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ ) فإن نسيان حق الله يعم الثقلين.
وروى الطبرسي (ره) : عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإذا ذكر الله خنس ، وإذا نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس ، قال : وروى العياشي بإسناده عن أبان بن تغلب عن جعفر ابن محمد عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما من مؤمن إلا ولقلبه في صدره أذنان أذن ينفث فيه الملك وأذن ينفث فيه الوسواس الخناس فيؤيد الله المؤمن بالملك وهو قوله سبحانه ( وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) ورواه الكليني بسند صحيح عن أبان كما مر قوله وبرب الناس الظاهر أن فيه اختصار أو المراد أنه بعيد قوله « وأجير نفسي ـ إلى قوله ـ برب » إلى آخر السورة كما فهمه الأصحاب وإن احتمل الاكتفاء بمرة في السورتين لتناسبهما وتوافقهما في النظم والمعنى ، وكذا في قوله وبآية ـ الكرسي أي يقول « وأجير نفسي ـ إلى قوله ـ بالله لا إله إلا هو » أو يقول ـ بالله الذي لا إله إلا هو ـ وظاهر مفتاح الفلاح ومصباح المتهجد عدم إعادة أجير في المعوذتين وقراءة آية الكرسي بدون العطف والباء وفي المفتاح إلى هم فيها خالدون والأشهر إلى العظيم لكن قال الشيخ في المتهجد في تعقيب صلاة الفجر ثم تقول أعيذ نفسي وأهلي ومالي وولدي وما رزقني ربي وكل من يعنيني أمره بالله الذي لا