بالسقم والفقر قال بلى يا رسول الله فقال قل لا حول ولا قوة إلا بالله [ العلي العظيم ] توكلت عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ [ صاحبة ولا ] وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً » قال فما لبث أن عاد إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال يا رسول الله قد أذهب الله عني السقم والفقر.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن زيد الشحام ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال ادع في طلب الرزق في المكتوبة وأنت ساجد
______________________________________________________
أو منعم عليه ، وقوله « وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً » في الآية عطف على قل وتوجيهه هنا مشكل ويمكن توجيهه بوجوه.
الأول : ما قيل إنه هنا أيضا عطف على قل وليس من الدعاء ، ويكون المراد تعظيمه وذكره ، بل يدل على كبريائه إما بتكرير ما مر كما سيأتي في الباب الآتي أو بتلاوة سائر الدعوات المتضمنة لتعظيمه وكبريائه مما مر وغيره.
الثاني : أن يكون خطابا عاما مشعرا باستحقاقه لذلك من كل أحد فيكون جزء للدعاء.
الثالث : أن يكون صفة بتأويل مقول في حقه.
الرابع : ما يروي عن بعض الأفاضل أنه كان يقرأه على صيغة الماضي أي كبره.
كل شيء تكبيرا ، ولا يبعد أن يكون في الأصل أكبره على صيغة المتكلم فصحف ظنا منهم أنه موافق للآية ، « فما لبث أن عاد » إن مصدرية وهو فاعل لبث ، أو فاعله الضمير المستتر فيه العائد إلى الرجل والتقدير في أن عاد ، كذا قيل.
الحديث الرابع : كالسابق.
وقيل : في هذا الدعاء اهتمام عظيم حيث خص بالصلاة المكتوبة لأنها أحق بالإجابة وبحال السجود لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وقوله « من فضلك » أي من مجرد فضلك من غير ملاحظة استحقاق فإني لست بأهل