قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام علمني دعاء أدعو به فقال نعم قل يا من أرجوه لكل خير ـ ويا من آمن سخطه عند كل عثرة ويا من يعطي بالقليل الكثير يا من أعطى من سأله تحننا منه ورحمة يا من أعطى من لم يسأله ولم يعرفه صل على محمد وآل محمد وأعطني بمسألتي من جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة فإنه غير منقوص ما أعطيتني وزدني من سعة فضلك يا كريم.
٢١ ـ وعنه رفعه إلى أبي جعفر عليهالسلام أنه علم أخاه عبد الله بن علي هذا الدعاء اللهم ارفع ظني صاعدا ولا تطمع في عدوا ولا حاسدا واحفظني قائما و
______________________________________________________
أحمد بن شيبان ، عن حمزة بن القاسم العلوي العباسي ، عن محمد بن عبد الله بن عمران البرقي ، عن محمد بن علي الهمداني ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن السجاد في حديث طويل قال : قلت : لأبي عبد الله عليهالسلام جعلت فداك هذا رجب ، علمني فيه دعاء ينفعني الله به ، قال : فقال لي أبو عبد الله عليهالسلام : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، وقل في كل يوم من رجب صباحا ومساء وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك يا من أرجوه إلى قوله يا كريم قال ، ثم مد أبو عبد الله عليهالسلام يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا الدعاء وهو يلوذ بسبابته اليمنى ، ثم قال بعد ذلك يا ذا الجلال والإكرام يا ذا النعماء والجود يا ذا المن والطول حرم شيبتي على النار ، وفي حديث آخر ، ثم وضع يده على لحيته ولم يرفعها إلا وقد امتلأ ظهر كفه دموعا ، وذكر أبو عمرو الكشي هذا الدعاء وأسند نقله إلى محمد بن زيد الشحام هكذا ، قلت له علمني دعاء قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم يا من أرجوه إلى قوله وأعطني بمسألتي إياك الدعاء « سخطه » لعله محمول على السخط الذي يوجب الخلود في النار ، أو المراد بالأمن رجاء العفو أو محض العثرة بالصغائر « غير منقوص » أي عطاؤك كامل غير ناقص أو لا يصير ما تعطيني سببا لنقص خزائنك أي منقوصا من شيء فتأمل.
الحديث الحادي والعشرون : مرفوع.
« اللهم ارفع ظني » لعل المراد ارفع ظني عن المخلوقين واجعله صاعدا إليك