قال فقال نعم قلت ولم ذاك ليزداد من الدعاء قال نعم.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن أبي هلال المدائني ، عن حديد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن العبد ليدعو فيقول الله عز وجل للملكين قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته فإني أحب أن أسمع صوته وإن العبد ليدعو فيقول الله تبارك وتعالى عجلوا له حاجته فإني أبغض صوته.
٤ ـ ابن أبي عمير ، عن سليمان صاحب السابري ، عن إسحاق بن عمار قال
______________________________________________________
بمعنى أجيب ليزداد بتقدير الاستفهام والازدياد لازم ، فقوله : من الدعاء في مقام التميز كقولهم : عز من قائل. وقد قال تعالى : ( لِيَزْدادُوا إِثْماً ) (١) وقيل : من للسببية ، أي ليزيد قدرهم ومنزلتهم بسبب الدعاء.
الحديث الثالث : كالسابق.
« فيقول الله عز وجل للملكين » أي الكاتبين للأعمال ، أو لملكين آخرين موكلين بذلك ، وقيل هما الملكان اللذان مضى ذكرهما في باب فضل اليقين ، حيث قال أمير المؤمنين علي عليهالسلام لسعيد بن قيس : إنه ليس من عبد إلا وله من الله عز وجل حافظ وواقية معه ملكان يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر ، فإذا نزل القضاء خليا بينه وبين كل شيء.
وضمير الجمع في احبسوا وعجلوا إشارة إلى أن في كل يوم وكل ليلة ملكان موكلان غير الموكلين في اليوم السابق والليلة السابقة من زمان الحبس والتعجيل ، والخطاب لكل ملك بلفظ المفرد نظير قوله تعالى : يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ » (١) مع أن الخطاب إلى كل رسول في زمانه بلفظ المفرد.
« احبسوه بحاجته » أي احبسوه في الدعاء بسبب حاجته أو تأخير إجابتها.
الحديث الرابع : كالسابق.
__________________
(١) آل عمران : ١٧٨.