آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) (٣٩) وقال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) (٤٠) وقال سبحانه : ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) (٤١) وقال : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ) (٤٢) وقال : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ) (٤٣) الآية ، ولو كان الإِيمان كلّه واحداً لا زيادة فيه ولا نقصان ، لم يكن لأحد فضل على أحد ، ولتساوي الناس في تمام الإِيمان ، وبكماله دخل المؤمنون الجنّة ونالوا الدّرجات فيها ، وبذهابه ونقصانه دخل آخرون النّار » الخبر .
[ ١٢٦٦١ ] ٥ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنّ سائلاً سأله عن أيّ الأعمال أفضل عند الله ؟ فقال : « ما لا يقبل الله عزّ وجلّ عملاً إلّا به » قال : وما هو ؟ قال : « الإِيمان بالله أعلى الأعمال درجة ، وأشرفها منزلة ، وأسناها حظّاً » قال السّائل له قلت : أخبرني عن الإِيمان ، أقول وعمل ، أم قول بلا عمل ؟ قال : « الإِيمان عمل كلّه ، والقول بعض ذلك العمل ، بفرض من الله بيّن في كتابه ، واضح [ نوره ] (١) ثابتة حجّته ، يشهد به الكتاب ويدعو إليه » قال : قلت : بيّن ذلك جعلني الله فداك حتّى أفهمه ، قال : « إنّ الإِيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل ، فمنه التّام المنتهي تمامه ، ومنه النّاقص البيّن نقصانه ، ومنه الرّاجح البيّن رجحانه » قال : قلت : إنّ الإِيمان لينتقص ويتمّ ويزيد ، قال : « نعم »
____________________________
(٣٩) التوبة ٩ : ١٢٤ .
(٤٠) الأنفال ٨ : ٢ .
(٤١) الكهف ١٨ : ١٣ .
(٤٢) محمد ٤٧ : ١٧ .
(٤٣) الفتح ٤٨ : ٤ .
٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٤ .
(١) أثبتناه من المصدر .