نفسه ، فارغ عن عيوب غيره ، الصّلاة قرّة عينه ، والصّيام حرفته وهمّته ، والصّدق عادته ، والشّكر مركبه ، والعقل قائده ، والتّقوى زاده ، والدنيا حانوته ، والصّبر منزله ، واللّيل والنّهار رأس ماله ، والجنّة مأواه ، والقرآن حديثه ، ومحمّد ( صلى الله عليه وآله ) شفيعه ، والله جلّ ذكره مؤنسه » .
[ ١٢٦٧٦ ] ١٢ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « كن تقيّاً تكن أورع النّاس ، وكن قنعاً تكن أشكر النّاس ، وأحبب للنّاس ما تُحبّ لنفسك تكن مؤمناً ، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً ، وأقلّ الضّحك فانّه يميت القلب » .
[ ١٢٦٧٧ ] ١٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : « أحبّكم إلى الله أكثركم له ذكراً ، وأكرمكم عند الله أتقاكم ، وانجاكم من عذاب الله أشدّكم له خوفاً ، وقال ( عليه السلام ) : التّواضع عن الشّريف عزّ الشّريف ، وحلية المؤمن الورع ، والجود جمال الفقير ، وقيمة كلّ امرىءٍ ما يُحسن » .
[ ١٢٦٧٨ ] ١٤ ـ الشّيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن محمّد بن احمد بن خاقان ، عن سليم الخادم ، عن ابراهيم بن عقبة ، عن ( محمد بن نضر بن قرواش ) (١) ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « انّ صاحب الدّين فكّر فغلبته (٢) السّكينة ، واستكان فتواضع ، وقنع فاستغنى ، ورضي بما اعطي ، وانفرد فكفي الأحزان (٣) ، ورفض الشهوات فصار حرّاً ، وخلع الدنيا فتحامى السّرور ، وطرح (٤) الحسد فظهرت المحبّة ، ولم يخف النّاس فلم يخفهم ، ولم يذنب اليهم فسلم منهم ،
____________________________
١٢ ، ١٣ ـ لب اللباب : مخطوط .
١٤ ـ أمالي المفيد ص ٥٢ ح ١٤ .
(١) في الطبعة الحجرية : « محمد بن نصر بن قرداش » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ٣٠١ ) .
(٢) في المصدر : فعلته .
(٣) في المصدر : الإِخوان .
(٤) في المصدر : واطرح .