وسخط (٥) نفسه عن كلّ شيء ففاز ، واستكمل الفضل وابصر العافية فأمن النّدامة » .
[ ١٢٦٧٩ ] ١٥ ـ وعن جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن ابيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن احمد بن محمّد بن عيسى وابن ابي الخطاب معاً ، عن الحسن بن محبوب ، عن ابن سنان ، عن ابي حمزة الثّمالي ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال موسى بن عمران ( عليه السلام ) : الهي من اصفياؤك من خلقك ؟ قال : ( الريّ الكفّين الريّ القدمين ) (١) ، يقول صدقاً ، ويمشي هوناً ، فاولئك تزول الجبال ولا يزالون ، قال : إلهي فمن ينزل دار القدس عندك ؟ قال : الّذين لا تنظر (٢) اعينهم إلى الدّنيا ، ولا يذيعون اسرارهم في الدين ، ولا يأخذون على الحكومة الرشاء ، الحقّ في قلوبهم ، والصّدق في (٣) السنتهم ، فاولئك في ستري في الدّنيا ، وفي دار القدس [ عندي ] (٤) في الآخرة » .
[ ١٢٦٨٠ ] ١٦ ـ وعن الصّدوق ، عن ابيه ، عن علي بن ابراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن ابي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « لا تستكثروا كثير الخير ، ولا تستقلّوا قليل الذّنوب ، فانّ قليل الذّنوب تجتمع حتّى يصير كثيراً ، وخافوا الله عزّ
____________________________
(٥) في المصدر : « وسخت » .
١٥ ـ أمالي المفيد ص ٨٥ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٦٩ ص ٢٧٨ ح ١٣ .
(١) الظاهر أن المقصود من ريّ الكفّين وريّ القدمين كناية عن كثرة الخير والسخاء ، وفي البحار : النديّ الكفين وتفيد نفس المعنىٰ السابق ، وقال العلامة المجلسي ( قدّه ) : « وفي بعض النسخ « البريّ القدمين » أي أنهما بريئان من الخطأ ومحتمل الرسيّ : أي الثابت القدمين في الخير » .
(٢) في المصدر : « ينظر » .
(٣) في المصدر : « علىٰ » .
(٤) أثبتناه من المصدر .
١٦ ـ أمالي المفيد ص ١٥٧ ح ٨ .