وجلّ في السرّ ، حتّى تعطوا من أنفسكم النّصف ، وسارعوا الى طاعة الله ، واصدقوا الحديث ، وادّوا الأمانة ، فانّما ذلك لكم ، ولا تدخلوا فيما لا يحلّ ، فانّما ذلك عليكم » .
[ ١٢٦٨١ ] ١٧ ـ وعن احمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن ابيه ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة (١) ، عن عجلان ابي صالح ، قال : قال ابو عبدالله ( عليه السلام ) : « انصف النّاس من نفسك ، واسهمهم في مالك ، وارض لهم بما ترضى لنفسك ، واذكر الله كثيراً ، وايّاك والكسل والضجر ، فانّ ابي بذلك كان يوصيني ، وبذلك كان يوصيه ابوه ، وكذلك في صلاة الليل ، انّك إذا كسلت (٢) لم تؤدّ ( حقّ الله ) (٣) ، وان ضجرت لم تؤدّ إلى أحد حقّاً ، وعليك بالصّدق ، والورع ، وأداء الأمانة ، وإذا وعدت فلا تخلف » .
[ ١٢٦٨٢ ] ١٨ ـ وبالإِسناد عن علي بن مهزيار [ عن علي بن أسباط ] (١) قال : اخبرني أبو اسحاق الخراساني ـ صاحب كان لنا ـ قال : كان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) يقول : « لا ترتابوا فتشكّوا ، ولا تشكّوا فتكفروا ، ولا ترخّصوا لانفسكم [ فتدهنوا ] (٢) ولا تداهنوا في الحقّ فتخسروا ، انّ الحزم ان تتفقهوا ، ومن الفقه ان لا تغترّوا ، وانّ انصحكم لنفسه اطوعكم لربّه ، وانّ اغشّكم [ لنفسه ] (٣) اعصاكم لربّه ، من يطع الله
____________________________
١٧ ـ أمالي المفيد ص ١٨١ ح ٤ .
(١) في الطبعة الحجرية : « فضلان » وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ٢٧٤ ) .
(٢) في نسخة : تكاسلت .
(٣) في المصدر : « إلىٰ الله حقه » .
١٨ ـ أمالي المفيد ص ٢٠٦ ح ٣٨ .
(١) ما بين المعقوفين أثبتناه ليستقيم السند « راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٦٣ و ج ٢١ ص ١٦ » .
(٢) أثبتناه من المصدر . |
(٣) أثبتناه من المصدر . |