قال : « يهلك الله ستّاً لست : الامراء بالجور ، والعرب بالعصبية ، والدهاقين بالكبر ، والتجار بالخيانة ، وأهل الرساتيق بالجهالة ، والفقهاء بالحسد » .
ورواه المفيد في الإِختصاص : عنه ( عليه السلام ) ، مثله (١) .
[ ١٣٢٩٨ ] ١٥ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « شر الناس من سافر وحده ، ومنع رفده ، وأكل زاده وضرب عبده ، ونزل وحده ، ثم قال : يا علي ، ألا أُنبئك بشر من هذا ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من يبغض الناس ويبغضونه ، ثم قال : ألا أُخبرك بشر منه ؟ قلت : بلى ، قال : من لا يرجى خيره ، ولا يؤمن شره » .
[ ١٣٢٩٩ ] ١٦ ـ جامع الأخبار : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « يأتي على الناس زمان ، وجوههم وجوه الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، كأمثال الذئاب الضواري ، سفاكون للدماء ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، إن تابعتهم ارتابوك ، وإن حدثتهم كذبوك ، وإن تواريت عنهم اغتابوك ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، والحليم بينهم غادر ، والغادر بينهم حليم ، والمؤمن بينهم مستضعف ، والفاسق فيما بينهم مشرف ، صبيانهم عارم (١) ، ونساؤهم شاطر (٢) ، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ، الالتجاء إليهم خزي ، والاعتذار (٣) بهم ذل ، وطلب ما في أيديهم فقر ، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه ،
____________________________
(١) الإِختصاص ص ٢٣٤ .
١٥ ـ الغايات ص ٩١ .
١٦ ـ جامع الأخبار ص ١٥٠ .
(١) العارم : الخبيث الشرير ( لسان العرب ج ١٢ ص ٣٩٥ ) .
(٢) الشاطر : الذي أعي أهله خبثاً . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٤٦ ) .
(٣) في المصدر : الاعتزاز .