ينزل اثنتي (١) عشرة مرقاة ، فقلت : يابن رسول الله ، أنت في هذا المكان مع حاجة الناس إليك ! فقال : « يا سفيان ، فسد الزمان ، وتنكر الإِخوان ، وتقلب الأعيان ، فاتخذنا الوحدة سكناً ، أمعك شيء تكتب ؟ قلت : نعم ، فقال اكتب :
لا تجزعن لوحدة وتفرد |
|
ومن التفرد في زمانك فازدد |
فسد الإخاء فليس ثم اخوة |
|
الا التملق لا للسان وباليد |
وإذا نظرت جميع ما بقلوبهم |
|
ابصرت سم نقيع سم الأسود |
وإذا فتشت ضميره من قلبه |
|
وافيت عنه مرارة لا تنفد |
[ ١٣٣٤٥ ] ٢٨ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال لكميل بن زياد : « تبذل ولا تشهر ، ووار شخصك ولا تذكر ، وتعلم واعلم ، واسكت تسليم ، تسر الأبرار ، وتغيظ الفجار ، ولا عليك إذا علمت معالم دينك ، أن لا تعرف الناس ولا يعرفوك » .
[ ١٣٣٤٦ ] ٢٩ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال ( لعقبة ) (١) بن عامر الجهني ، لما سأله عن طريق النجاة ، فقال له : « ( يسعك ) (٢) بيتك ، امسك عليك دينك ، وابك على خطيئتك » .
[ ١٣٣٤٧ ] ٣٠ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « كن جليس (١) بيتك ، فإن دُخل عليك فادخل مخدعك ، فإن دُخل عليك فقل : بؤ بإثمي وإثمك ،
____________________________
(١) ليس في المصدر .
٢٨ ـ إرشاد القلوب ص ١٠٠ .
٢٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٨٠ ح ١١٧ .
(١) في الحجرية « عبد الله » وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب .
(٢) في المصدر : أمسك عليك لسانك وليسعك .
٣٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٨ ح ٣١ .
(١) في المصدر : حلس . والحلس ، بالكسر : كساء يوضع على ظهر البعير تحت البردعة ، والمعنى إلزم بيتك لزوم الأحلاس . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٦٣ ) .