وسلاح وكراع (١) ومتاع وحيوان وعبد وأمة وقليل وكثير ، فهو فيء يخمّس ويقسم كما تقسم غنائم المشركين » .
[ ١٢٤١٩ ] ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه سأله عمّار حين دخل البصرة فقال : يا أمير المؤمنين ، بأيّ شيء تسير في هؤلاء ؟ قال : « بالمنّ والعفو ، كما سار النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في أهل مكّة » .
[ ١٢٤٢٠ ] ٤ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : « سار علي ( عليه السلام ) بالمنّ والعفو في عدوّه من أجل شيعته ، ( لأنه ) (١) كان يعلم أنّه سيظهر عليهم عدوّهم من بعده ، فأحبّ أن يقتدي من جاء من بعده به ، فيسير في شيعته بسيرته ، ولا يجاوز فعله فيرى الناس أنه تعدى وظلم» .
[ ١٢٤٢١ ] ٥ ـ وفي شرح الأخبار لصاحب الدعائم : عن موسى بن طلحة بن عبيدالله ، وكان فيمن أُسر يوم الجمل وحبس مع من حبس من الأسارى بالبصرة ، فقال : كنت في سجن علي ( عليه السلام ) بالبصرة ، حتّى سمعت المنادي ينادي ، أين موسى بن طلحة بن عبيدالله ؟ قال : فاسترجعت واسترجع أهل السجن ، وقالوا : يقتلك ، فأخرجني إليه ، فلمّا وقفت بين يديه قال لي : « يا موسى » قلت : لبّيك يا أمير المؤمنين ، قال : « قل : استغفر الله » قلت : استغفر الله وأتوب إليه ، ثلاث مرات ، فقال لمن كان معي من رسله : « خلوا عنه » وقال لي : « اذهب حيث شئت ، وما وجدت لك في عسكرنا من سلاح أو كراع فخذه ، واتق الله فيما تستقبله من أمرك ، واجلس في بيتك » فشكرت وانصرفت ، وكان علي ( عليه السلام ) قد أغنم
____________________________
(١) الكراع : السلاح ، وقيل : هو اسم يجمع الخيل والسلاح ( لسان العرب ج ٨ ص ٣٠٧ .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٩٤ .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٩٤ .
(١) ليس في المصدر .
٥ ـ شرح الأخبار .