من سلفك..» ، ووصفه عمر بن عبدالعزيز بأنّه : «سراج الدنيا وجمال الإسلام » (١).
وحين اصطدم عبدالملك بن مروان بملك الروم وتماحكا حول مسألة النقود ، لم يجد الأول مفزعاً ومُعيناً إلّا الإمام زين العابدين عليهالسلام ، فهرع إليه يستعينه علىٰ إنقاذ المسلمين من ورطتهم ، فوضع له الإمام اُطروحة متكاملة للنقد الإسلامي (٢) ، وأنقذ المسلمين من إذلال الروم ، ولعلّ آثار هذه الاُطروحة والعمل بالنقد ما زالت لحدّ اليوم.
من أشهر ألقابه : زين العابدين ، والسجاد ، وذو الثفنات ، والبكّاء ، والعابد ، وأشهرها الأول...
جاء في المرويات عن محمد بن شهاب الزهري أنّه كان يقول : «يقوم يوم القيامة منادٍ ينادي : ليقم سيد العابدين في زمانه ، فيقوم علي ابن الحسين».
وجاء في (تذكرة الخواص) لابن الجوزي ، أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الذي سماه بهذا الاسم (٣) ، وكذلك حسب الروايات الشيعية في تسمية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأئمة أهل البيت الاثني عشر المعروفين عليهمالسلام.
وجاء في تسميته بذي الثفنات ، أنّ الإمام الباقر عليهالسلام قال : « كان لأبي في موضع سجوده آثار ثابتة وكان يقطعها في كلِّ سنة من طول سجوده وكثرته ... » (٤).
_______________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٠٣ ـ ٣٠٥.
(٢) المصدر السابق : ٨.
(٣) تذكرة الخواص : ٢٩١.
(٤) المناقب ٤ : ١٨٠ ـ ١٨١.