ـ الوصاية ـ عليهم.
ـ منها درجة حمل مسؤولية مال عام ، أو خاص ، والحفاظ عليه وتكثيره والاستفادة من حركته إلى أن يصل إلى الذين ولّوا عليه من وجدوه كفؤ.
ـ منها درجة حمل مسؤولية بلدان ، وإطلاق يد الوالي القيم فوق شؤونها.
إلى آخر درجات هذه الولاية.
ولهذه الدرجات من المقدرة اعتبار في الخطاب القرآني ، ويمكن تلمس النظرة القرآنية إلى الدرجة الأُولى منها ، وهي درجة منتهاها ، حيث يعيد الله سبحانه هذه الولاية بالمطلق إليه عزّوجلّ ، بقوله : ( مالكم من دون الله من ولي ولا نصير ) (١) ، فهو الملجأ الحقيقي ، وهو الناصر الحقيقي وتتكرر هذه الآية في أكثر من موقع في القرآن الكريم ، وهي تشدّد على أن يلتفت الإنسان إلى أنّ الله سبحانه ، هو صاحب المسؤولية على كل شي خلقه ، وإليه ولاية أمر كل شي ، حتى إذا أراد الله بقوم سوءاً ، فإنه لا مرد لهذا الأمر ، وليس لهم من ولي سواه يقول سبحانه : ( وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ ) (٢) ، فتكون درجة الولاية العليا والأُولى على مطلق
__________________
١ ـ البقرة : ١٠٧ ، العنكبوت : ٢٢ ، الشورى : ٣١ ، الأحزاب : ١٧ ، وفي سور أُخرى.
٢ ـ الرعد : ١١.