عند الإشارة إلى شخص يلي شخص قد سبقه في شأن ، أياً كان هذا الشأن ، فللخلافة أسبقية فهي لا تطلق على من يبدأ الأمر ، بل على من يأتي بعد ذلك الذي بدأه ، ويمكن استخدام كلمة ( قائد ) عند التدليل على من يمسك بزمام الجماعة من الناس ، ويمكن استخدام كلمة ( رئيس ) لأكثر من دلالة ، لكن هي تعني المتقدم في حكمة أو علم أو ارشاد في الغالب.
وبالنسبة ( للولاية ) فإنّ لها مدلولات متعدّدة ، أهمها :
١ ـ دلالتها على تملك شأن ومباشرته ، وهو من باب السلطة على الشيء.
٢ ـ المعاضدة والنصرة ، وفيه قوله تعالى : ( الله ولي الذين آمنوا ) (١).
٣ ـ الوصاية ، وتجري مجرى الولاية التي تحصل على من لا يمتلك القدرة على التصرف بشؤونه ، كالطفل أو العاجز ، فتنتقل ولاية أمره إلى من هو ممن خواصه ، أو إلى سلطة تنظر في شؤون الناس.
وفي الولاية بشكلها العام ما يفهم على أنّها قدرة على حمل المسؤولية ، ولهذه القدرة درجات :
ـ منها درجة حمل مسؤولية احتضان بشر قصّر ، وإدارة أمورهم إلى أن يبلغوا درجة يمتلكون معها هذه المقدرة ، فتنتهي هذه الولاية
__________________
١ ـ البقرة : ٢٥٧.