فإن كان لجهة الأُمور المعيشية ، فإنّه يبذل جهوداً من أجل تحسين معاشه بالقدر الذي ينبغي لجسده أن يحتمله ، وإذا ما زاد الجهد فإنّ التعب كفيل بالإتيان على قواه ، وتدريجياً سوف يخسر تلك المقدرة.
وإن كان في وسائل اللّذة الجسدية ، فإن للجسد طاقة قبالة أية لذة ، وعند استنفاذ هذه الطاقة ينبغي الإسترخاء من أجل الإستعاضة ، وفيما لو لم يحدث هذا فإن الجسد معرض للهلاك.
ولا نرغب في الإسهاب في هذا ، فهو بيّن وغير محتاج إلى توصيف ، لكن العلم والمعرفة غاية لا تهلك ، وإنّما تربى وتنمو ، وتزيد بالتبصرة ، وتعطي لكل شيء حقّه ، وهنا مكمن شغف الناس في كشف المجاهيل بكل أصنافها النافع منها والضار.
ونريد أن نوجز أخيراً فيما أسّسنا له عند تناولنا جوانب الإمامة ، بأنّ الإسلام دين واسع الأبعاد مليء بالمنفعة ملء الحياة ، لكننا سوف نطرح سؤالا هنا من صنف تلك الأسئلة الإشكالية ، وغايتنا من ورائه اشعال فتيل الفكرة التي تدخلنا إلى محراب الإمام عليّ عليهالسلام كباب لمعرفة سرّ الإمامة في الناس ، والسؤال هو :
هل قال الإسلام كلمته التامة وانتهى ، أم أنّه يختزن بعد ما لم يأت أوان البوح به؟ قبل الإجابة أو التحرك في أجواء هذا التساؤل ، نأمل أن نلتفت إلى هذه الآية الشريفة يقول عزّمن قائل ( كتب الله لأغلبن