قائمة الکتاب
الملائكة
٢٨٣القرآن الكريم
القسم بغير الله
قول آمين في الصلاة
القياس
کتاب لله ثمّ للتاريخ
كربلاء وواقعة الطف
اللعن
متعة الحجّ
متعة النساء
المسح على الرجلين
مصحف فاطمة عليهاالسلام
المعاد
معاوية بن أبي سفيان
المعجزة
الملائكة
الله تعالى غير محتاج لهم
٢٨٥النبوّة والأنبياء
النبي محمّد صلىاللهعليهوآله
النساء
النصّ على الأئمّة
النصب والنواصب
النكاح
نهج البلاغة
الوحدة الإسلامية
الوضوء
وطئ الزوجة من الدبر
وقت الإفطار
الولاية التكوينية والتشريعية
الوهّابية ومحمّد بن عبد الوهّاب
يزيد بن معاوية
الأسئلة المتفرّقة
البحث
البحث في موسوعة الأسئلة العقائديّة
إعدادات
موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٥ ]
![موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٥ ] موسوعة الأسئلة العقائديّة](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F1394_mosoa-alasalat-aqaedia-05%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٥ ]
تحمیل
( أبو ياسر الجبوري ـ سويسرا ـ .... )
الله تعالى غير محتاج لهم :
س : سؤالي هو : إن كان الله غير محتاج لأحد ، فلماذا خلق الله الملائكة رغم زهده فيهم؟ وفّقكم الله لمرضاته.
ج : إنّ خلق الله تعالى للملائكة ليس بسبب الحاجة إلى مراقبة العباد في أعمالهم ، والاستعانة بالملائكة لأُمور خلقه ، بل الله أكرم من أن يحتاج إلى أحد من خلقه ، إذ كيف يحتاج إلى مَن هو محتاج إليه؟ وقوله تعالى : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا ) (١) دليل على افتقار الملائكة إليه.
وعلمه تعالى بما يفعله العباد يدلّ على أنّه غير محتاج إلى الاستعانة بالملائكة ، وقد أشار إلى إحاطته بأعمال عباده بقوله تعالى : ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) (٢) أي : يعلم دقائق وتفاصيل أعضائه فضلاً عن خطرات قلبه ، فلا يحتاج إلى أن تعلمه الملائكة بذلك ، بل خلقه للملائكة لا من باب الحاجة بل من جهة أنّ الله تعالى قد خلق هذا الكون حسب نظام ومقتضيات وأسباب ، وأراد تعالى أن تجري أُمور هذا الكون بأسبابها ، وفق قوانينه التي خلقها لهذا الكون ، فهذا الكون وما فيه تحت هيمنته وجبروته لا يتخلّف عنه طرفة عين أبداً.
قال الإمام علي عليهالسلام في دعاء كميل : « وكلّ سيئة أمرت باثباتها الكرام الكاتبين الذين وكّلتهم بحفظ ما يكون منّي ، وجعلتهم شهوداً عليّ مع جوارحي ، وكنت أنت الرقيب عليّ من ورائهم ، والشاهد لما خفي عنهم ... » (٣).
__________________
١ ـ البقرة : ٣١ ـ ٣٢.
٢ ـ ق : ١٦.
٣ ـ مصباح المتهجّد : ٨٤٩.