موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٥ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في موسوعة الأسئلة العقائديّة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٥ ]

موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٥ ]

المؤلف :مركز الأبحاث العقائديّة

الموضوع :العقائد والكلام

الصفحات :669

تحمیل

شارك

( العرادي ـ البحرين ـ .... )

الفتوحات الإسلامية :

س : أمّا بعد ، يذهب المسلمون عموماً إلى أنّ الإسلام لم ينتشر بالسيف ، وأنّه ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّين ) (١) ، فمن شاء أن يسلم فله إسلامه ، ومن أبى فعليه ذنبه.

ولكن ما هو تفسير الفتوحات الإسلامية في عهد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ ومن بعده الخلفاء؟ فمنها ما كان بالسيف ، وأنّه من يؤمن ويدخل بالإسلام فقد نجى ، ومن يأبى فقد كفر ، أُريد جواب واضح عن ذلك ، وجزاكم الله خيراً.

ج : فلم يثبت أنّ الجيش الإسلامي بأمر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله قد هاجم مدينةً آمنةً ، أو مجتمعاً آمناً مسالماً بدون مبرّر ، بل التحديد يثبت أنّ كُلّ حرب من الحروب ، أو فتح من تلك الفتوحات كان لسبب مبرّر للقتال ، من قبيل قتل دعاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، حيث كانوا يذهبون لنشر الدعوة الإسلامية في بعض البلدان فيتعرّضون للقتل ، أو من قبيل اضطهاد طغاة تلك البلدان المسلمين في تلك البلدان ، هذا بالنسبة إلى المجتمعات الكافرة.

وأمّا المجتمعات غير الكافرة المسالمة ، التي لم تعلن الحرب على المسلمين ، ولا على الدولة الإسلامية ، ولا على دعاة الإسلام ، ولم تشكّل خطراً على الإسلام والمسلمين ( لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ ) (٢) فمثل هذا الصنف الكافر المسالم لم يثبت أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله شنّ عليهم الحرب.

كلامنا في تلك الفتوحات التي جرت على زمن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهي في الواقع بعنوان فتوحات قليلة ، مثلاً من بينها فتح مكّة ، والبقية كانت على شكل حروب دفاعية يتصدّى فيها الجيش الإسلامي للكفّار المعتدين ، كما اعتدى

__________________

١ ـ البقرة : ٢٥٦.

٢ ـ الممتحنة : ٨.