وَشِيعَتِهِ ، أَشَدِّهِمْ لَهُ حُبّاً وَأَطْوَعِهِمْ لَهُ طَوْعاً ، وَأَنْفَذِهِمْ لِأَمْرِهِ ، وَأَسْرَعِهِمْ إِلى مَرْضاتِهِ ، وَأَقْبَلِهِمْ لِقَوْلِهِ ، وَأَقْوَمِهِمْ بِأَمْرِهِ ، وَارْزُقْنِي الشَّهادَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتّى أَلْقاكَ وَأَنْتَ عَنِّي راضٍ.
اللهُمَّ إِنِّي خَلَّفْتُ الْأَهْلَ وَالْوَلَدَ وَما خَوَّلْتَنِي (١) وَخَرَجْتُ إِلَيْكَ وَوَكَّلْتُ ما خَلَّفْتُ إِلَيْكَ فَأَحْسِنْ عَلَيَّ فِيهِمُ الْخَلَفَ ، فَإِنَّكَ وَلِيٌّ ذلِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَما فِيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢).
ومن هذا الموضع زيادة ليس من هذا الفصل وهو مضاف إليه :
اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، ناصِيَتِي بِيَدِكَ ، وَأَجَلِي بِعِلْمِكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُوَفِّقَنِي لِما يُرْضِيكَ عَنِّي ، وَأَنْ تُسَلِّمَ لِي مَناسِكِي الَّتِي أَرَيْتَها إِبْراهِيمَ خَلِيلَكَ ، وَدَلَلْتَ عَلَيْها نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِما ، اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ ، وَأَطَلْتَ عُمْرَهُ ، وَأَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَماتِ حَياةً طَيِّبَةً.
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى نَعْمائِهِ الَّتِي لا تُحْصى بِعَدَدٍ ، وَلا تُكافَؤُ بِعَمَلٍ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنِي وَلَمْ أَكُ شَيْئاً مَذْكُوراً ، وَفَضَّلَنِي عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلاً.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي وَلَمْ أَكُ أَمْلِكُ شَيْئاً ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى رَحْمَتِهِ الَّتِي سَبَقَتْ غَضَبَهُ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ
__________________
(١) خوّلتني : ملكتني.
(٢) عنه البحار ٩٨ : ٢٢٨ ، رواه إلى هنا المفيد في مزاره : ١٣٤ ، مصباح المتهجد : ٦٨٩ ، عنه البلد الأمين : ٢٤٥ ، مصباح الكفعمي : ٦٦٣ ، الصحيفة السجادية الجامعة : ٣٣٧ ، الدعاء : ١٤٩.