فِي خَلاصِي وَخَلاصِ والِدَيَّ وَما وَلَدا وَأَهْلِي وَوَلَدِي وَجَمِيعِ ذُرِّيَّةِ أَبِي وَإِخْوانِي فِيكَ وَجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، وَكُلِّ والِدٍ لِي دَخَلَ فِي الإِسْلامِ ، مِنْ أَهْوالِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ، وَمِنْ هُمُومِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَأَهْوالِها.
وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي عِزَّها ، وَتَصْرِفَ عَنِّي شَرَّها ، وَتُثَبِّتَنِي بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخِرَةِ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَثِيراً وَحَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَصْرِفَ عَنِّي شَرَّ كُلِّ جَبّارٍ عَنِيدٍ ، وَشَرَّ كُلِّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ ، وَشَرَّ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَشَدِيدٍ ، وَمِنْ شَرِّ السَّأمَّةِ وَالْهامَّةِ (١) وَاللاّمَّةِ (٢) وَالْخاصَّةِ وَالْعامَّةِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالانْسِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى خَيْرٍ مَخْلُوقٍ دَعا إِلى خَيْرِ مَعْبُودٍ ، اللهُمَّ رَبَّنا وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّارِ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ.
اللهُمَّ وَما كانَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ عَمَلٍ صالِحٍ أَسْأَلُكَ بِهِ ، وَأَكُونُ فِي رِضْوانِكَ وَعافِيَتِكَ ، وَما صَلُحَ مِنْ ذلِكَ مِنَ الْبَرِّ ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِهِ ، إِنِّي إِلَيْكَ راغِبٌ وَبِكَ مُسْتَجِيرٌ.
اللهُمَّ مَا اسْتَعْفَيْتُكَ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَسْتَعْفِكَ مِنْهُ وَتُوجِبُ عَلَيَّ بِهِ النَّارَ وَسَخَطَكَ فَاعْفُنِي مِنْهُ ، وَما عُذْتُ مِنَ الْمَخازِي يَوْمَ الْقِيامَةِ وَسُوءِ الْمُطَّلَعِ إِلى ما فِي الْقُبُورِ فَأَعِذْنِي مِنْهُ ، اللهُمَّ وَما أَنْدَمُ عَلَيْهِ مِنْ فِعْلِي لَهُ وَأُجازِي عَلَيْهِ يَوْمَ الْمَعادِ أَوْ تَرانِي فِي الدُّنْيا عَلَى الْحالِ الَّتِي تُورِثُ سَخَطَكَ ، فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُعَظِّمَ عافِيَتِي مِنْ جَمِيعِ ذلِكَ يا وَلِيَّ الْعافِيَةِ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ.
وَأَسْأَلُكَ يا رَبِّ مَعَ ذلِكَ الْعافِيَةَ مِنْ جُهْدِ الْبَلاءِ ، وَسُوءِ الْقَضاءِ وَشَماتَةِ
__________________
(١) الهامة : كل ذات سم يقتل ، جمع هوام ، امّا ما يسمّ ولا يقتل فهو السأمة كالعقرب والزنبور.
(٢) اللامة : مرض شبه الجنون.