وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانِي لِدِينِهِ الَّذِي لا يُقْبَلُ عَمَلٌ إِلاّ بِهِ ، وَلا يَغْفِرُ ذَنْباً إِلاّ لِأَهْلِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مُسْلِماً لَهُ وَلِرَسُولِهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ فِيما أَمَرَ بِهِ وَنَهى عَنْهُ.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي أَعْبُدُ شَيْئاً غَيْرَهُ ، وَلَمْ يُكْرِمْ بِهَوانِي أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى ما صَرَفَ عَنِّي مِنْ أَنْواعِ الْبَلاءِ فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَمالِي وَوَلَدِي وَأَهْلِ حُزانَتِي ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَلى كُلِّ حالٍ.
وَلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْمَلِكُ الرَّحْمنُ ، وَلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْمُفَضِّلُ الْمَنّانُ ، وَلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْأَوَّلُ وَالآخِرُ ، وَلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ذُو الطَّوْلِ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ، وَلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الظّاهِرُ الْباطِنُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِدادَ كَلِماتِهِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِلْءَ عَرْشِهِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ ما أَحْصى كِتابُهُ ، وَسُبْحانَ اللهِ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ ، وَسُبْحانَ اللهِ الْغَفُورِ الرَّحِيمِ ، وَسُبْحانَ اللهِ الَّذِي لا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاّ لَهُ.
وَسُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطّاهِرِينَ ، الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ ، وَصَفِيِّكَ وَحَبِيبِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالْمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ ، فَإِنَّهُ قَدْ أَدَّى الْأَمانَةَ ، وَمَنَحَ النَّصِيحَةَ ، وَحَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّةِ ، وَكابَدَ (١) الْعُسْرَةِ.
اللهُمَّ أَعْطِهِ بِكُلِّ مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ ، وَمَنزِلَةٍ مِنْ مَنازِلِهِ ، وَحالٍ مِنْ أَحْوالِهِ ، خَصائِصَ مِنْ عَطائِكَ ، وَفَضائِلَ مِنْ حَبائِكَ (٢) ، تَسُرُّ بِها نَفْسَهُ ، وَتُكْرِمُ بِها وَجْهَهُ ، وَتَرْفَعُ بِها مَقامَهُ ، وَتُعْلِي بِها شَرَفَهُ عَلَى الْقُوّامِ بِقِسْطِكَ ، وَالذّابِّينَ عَنْ حَرِيمِكَ (٣).
__________________
(١) كابده : قاسى.
(٢) الحبوة : العطية.
(٣) حرمك ( خ ل ).