وَأَنْ تَغْفِرَ لِي مَغْفِرَةً لا تُعَذِّبْنِي بَعْدَها أَبَداً ، وَأَنْ تُعافِيَنِي فِيهِ مُعافاةً لا تَبْتَلِيَنِي بَعْدَها أَبَداً ، وَأَنْ تَرْزُقَنِي فِيهِ يَقِيناً لا أَشُكُّ بَعْدَهُ أَبَداً ، وَأَنْ تُكْرِمَنِي فِيهِ كَرامَةً لا تُهِينُنِي بَعْدَها أَبَداً ، وَأَنْ تُعِزَّنِي فِيهِ عِزاً لا ذُلَّ بَعْدَهُ أَبَداً.
وَأَنْ تَرْفَعَنِي فِيهِ رَفْعَةً لا تَضَعُنِي بَعْدَها أَبَداً ، وَأَنْ تَرْزُقَنِي فِيهِ رِزْقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً كَثِيراً نافِعاً لِلاخِرَةِ وَالدُّنْيا ، مِنْ حَيْثُ أَرْجُو وَمِنْ حَيْثُ لا أَرْجُو ، وَمِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ ، لا تُعَذِّبْنِي عَلَيْهِ ، وَلا تُفْقِرْنِي بَعْدَهُ أَبَداً.
وَأَنْ تَهَبَ فِيهِ صَلاحاً لِقَلْبِي ، وَصَلاحاً لِبَدَنِي (١) ، وَصَلاحاً لِأَهْلِي ، وَصَلاحاً لِوَلَدِي ، وَصَلاحاً لِما خَوَّلْتَنِي (٢) وَرَزَقْتَنِي ، وَأَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ ، وَمَغْفِرَةً لِذُنُوبِي وَعافِيَةً مِنْ كُلِّ بَلاءٍ ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثمّ تقول سبعين مرّة : أَسْتَغْفِرُ اللهَ ، وسبعين مرّة : أَتُوبُ إِلَى اللهِ ، وسبعين مرّة أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ ، وسبعين مرّة : أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ.
ثمّ تقول وأنت رافع رأسك إلى السّماء :
اللهُمَّ حاجَتِي إِلَيْكَ الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيها لَمْ يَضُرَّنِي شَيْءٌ ، وَإِنْ مَنَعْتَنِيها لَمْ يَنْفَعْنِي شَيْءٌ ، فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ ، وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ، وَاكْفِنِي مَؤُونَةَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ، وَاكْفِنِي مَؤُونَةَ الشَّيْطانِ وَمَؤُونَةَ السُّلْطانِ وَمَؤُونَةَ النَّاسِ ، وَمَؤُونَةَ عِيالِي ، فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ مِنِّي وَمِنْهُمْ فِي يُسْرٍ وَعافِيَةٍ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَنْهُ وَأَطَلْتَ عُمْرَهُ ، وَأَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ حَياةً طَيِّبَةً ، اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما أَقُولُ وَفَوْقَ ما أَقُولُ ، وَفَوْقَ ما يَقُولُ الْقائِلُونَ ، اللهُمَّ لَكَ صَلاتِي وَدِينِي ، وَمَحْيايَ وَمَماتِي ،
__________________
(١) في البحار : لديني.
(٢) خوّلتني : ملّكتني.