لا تُرامُ (١) ، اللهُمَّ لا امْلِكُ وَانْتَ الرَّجاءُ ، فَارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرّاحِمِينَ.
اللهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ ، وَرَبَّ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ، وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٢) ، وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، وَرَبَّ التَّوْراةِ وَالانْجِيلِ (٣) ، وَرَبَّ الْقُرْآنِ (٤) الْعَظِيمِ.
انْتَ اللهُ إِلهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرَضِينَ ، لا إِلهَ فِيهِما غَيْرُكَ وَلا مَعْبُودَ سِواكَ ، وَانْتَ جَبّارُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَجَبَّارُ مَنْ فِي الارْضِ لا جَبّارَ فِيهِما غَيْرُكَ ، وَانْتَ مَلِكُ مَنْ فِي السَّماواتِ (٥) وَمَلِكُ مَنْ فِي الارْضِ ، لا مَلِكَ فِيهِما غَيْرُكَ.
اسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي صَلُحَ بِهِ الأَوَّلُونَ ، وَبِهِ صَلُحَ الاخِرُونَ ، يا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ ، يا حَيُّ لا إِلهَ إِلاّ انْتَ.
اسْأَلُكَ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ وَانْ تَصْلُحَ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، وَانْ تَجْعَلَ عَمَلِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ ، وَهَبْ لِي ما وَهَبْتَ لَاوْلِيائِكَ وَاهْلِ طاعَتِكَ ، فَانِّي مُؤْمِنٌ بِكَ ، مُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ ، مُنِيبٌ الَيْكَ مَصِيرِي الَيْكَ.
انْتَ الْحَنّانُ الْمَنّانُ تُعْطِي الْخَيْرِ مَنْ تَشاءُ وَتَصْرِفُهُ عَمَّنْ تَشاءُ ، فَتَوَفَّنِي عَلى دِينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِهِ ، وَهَبْ لِي ما وَهَبْتَ لِعِبادِكَ الصّالِحِينَ يا ارْحَمَ الرّاحِمِينَ.
اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ انَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتَ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ، رَحْمانُ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُما ، تُعْطِي مِنْهُما ما تَشاءُ وَتَمْنَعُ مِنْهُما ما تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ انَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
__________________
(١) لا ترام : أي لا تقصد بسوء وممانعة.
(٢) المسجور : المملوّ أو المتّقد نارا في القيامة.
(٣) والزبور ( خ ل ).
(٤) الفرقان ( خ ل ).
(٥) السماء ( خ ل ).