عَذابَ (١) النّارِ ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيا وَالْمَماتِ وَعَذابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجّالِ (٢).
اللهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، اوْ انْزَلْتَهُ فِي كُتُبِكَ ، اوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ، أَو اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، وَاسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي اشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُماتُ ، وَصَلُحَ بِهِ امْرُ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ.
وَأَسْأَلُكَ يا اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ انْتَ ، بِأَنَّكَ انْتَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ انْتَ الْواحِدُ الأَحَدُ ، الْفَرْدُ الصَّمَدُ ، الَّذِي لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ تَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً احَدٌ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لا إِلهَ إِلاّ انْتَ الْمَنّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ وَالأَرَضِينَ ، ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرامِ.
وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الاعْظَمِ الَّذِي لا شَيْءَ اعْظَمُ مِنْهُ وَلا أَجَلُّ مِنْهُ وَلا اكْبَرُ مِنْهُ ، انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، وَانْ تُعْطِيَ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ ، وَانْ تُجْزِيَ مُحَمَّداً عَنْ أُمَّتِهِ احْسَنَ ما تَجْزِيَ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ ، وَانْ تَجْعَلَنا فِي زُمْرَتِهِ ، وَانْ تَسْقِيَنا بِكَأْسِهِ ، إِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ وَالْقادِرُ عَلَيْهِ.
اللهُمَّ عافِنِي أَبَداً ما ابْقَيْتَنِي وَآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ يا ارْحَمَ الرّاحِمِينَ ، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمٍ النَّبِيِّينَ وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (٣).
وإذا نهضت من مصلاّك لتنصرف فقل :
اللهُ اكْبَرُ اللهُ اكْبَرُ ، لا إِلهَ إِلاّ اللهُ وَاللهُ اكْبَرُ اللهُ اكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
__________________
(١) من عذاب ( خ ل ).
(٢) فتنة المسيح الدجال ، سمّي الدجال مسيحا لأنّ إحدى عينيه ممسوحة ، أو المراد به المسيح الكذاب الذي يخرج قبيل ظهور المسيح الصادق عليهالسلام.
(٣) عنه البحار ٩١ : ٦٩ ـ ٧٦.