وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ ، وَسَطْوَتِهِ وَغَضَبِهِ وَبادِرَتِهِ (١) ، فَخُذْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمالِهِ ، وَمِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَمِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ ، وَامْنَعْهُ مِنْ انْ يُوصَلَ الَيَّ ابَداً سُوءً.
اللهُمَّ اجْعَلْنِي فِي حِصْنِكَ وَجِوارِكَ وَكَنَفِكَ (٢) ، عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ زَحْزَحَ (٣) بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، اوْ باعَدَ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ، اوْ صَرَفَ بِهِ عَنِّي وَجْهَكَ الْكَرِيمَ ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ انْ تَحُولَ خَطِيئَتِي وَجُرْمِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ.
اللهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ شَيْءٍ يُرْضِيكَ عَنِّي ، وَيُقَرِّبُنِي الَيْكَ ، فَارْفَعْ دَرَجَتِي وَعَظِّمْ شَأْنِي وَاحْسِنْ مَثْوايَ وَثَبِّتْنِي بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الاخِرَةِ ، وَوَفِّقْنِي لِكُلِّ مَقامٍ مَحْمُودٍ تُحِبُّ انْ تُدْعا فِيهِ بِأَسْمائِكَ اوْ تُسْأَلَ فِيهِ مِنْ عَطاياكَ ، رَبِّ لا تَكْشِفْ عَنِّي سِتْرَكَ ، وَلا تُبْدِ عَوْرَتِي (٤) لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ.
اللهُمَّ اجْعَلِ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالنُّورَ فِي بَصَرِي ، وَالصِّحَّةَ فِي بَدَنِي ، وَالنَّصِيحَةَ (٥) فِي صَدْرِي ، وَذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ عَلى لِسانِي ، وَاوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَارْزُقْنِي مِنْ بَرَكاتِكَ (٦) ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِطاعَتِكَ ، وَاجْعَلْ رَغْبَتِي الَيْكَ فِيما (٧) عِنْدَكَ وَتَوَفَّنِي عَلى سُنَّتِكَ (٨) ، وَلا تَكِلْنِي الى غَيْرِكَ ، وَلا تُزِغْ قَلْبِي (٩) بَعْدَ اذْ هَدَيْتَنِي.
يا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ ، يا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، فَرِّجْ هَمِّي وَغَمِّي
__________________
(١) البادرة : الحدّة ، بدرت منه بوادر غضب أي خطاء وسقطات عند ما احتدّ.
(٢) الكنف : الجانب.
(٣) زحزحته عن كذا : باعدته.
(٤) تبد عورتي : عيوبي.
(٥) النصيحة : خلوص المحبة لله ولحججه ولسائر المؤمنين.
(٦) البركات : الزيادات من المنافع والإفاضات الدنيوية والأخروية فيما عندك من الألطاف.
(٧) وفيما ( خ ل ).
(٨) سننك ( خ ل ).
(٩) ولا تزغ قلبي : أي لا تمله إلى الباطل.